" يَتْبَعْنَ مِثْلَ الصَّخْرةِ الصَّيْخُودِ وقيل : صَخْرةٌ صَيْخُودٌ وهي الصُّلْبَة التي يَشْتَدُّ حَرُّهَا إذا حَمِيَتْ عليها الشَّمسُ . وفي حديث عليٍّ كرم الله وجه : " ذَوَات الشَّنَاخِيبِ الصُّمِّ من صَياخِيدِها " . والصَّيْخَدُ : عَيْنُ الشمسِ سُمِّيَ به لِشسِدَّةِ حَرِّها وأنشد الليث : .
" وَقْدَ الهَجِيرِ إِذا استَذابَ الصَّيْخَدُ وأَصْخَدَ الرَّجُلُ : دَخَلَ في الحَرِّ ويقال : أَصخَدْنَا كما يقال : أَظْهَرْنَا وصَهَدَهُم الحَرُّ وصَخَدَهم والإِصخَادُ والصَّخَدَانُ : شِدَّةُ الحَرِّ . وأَصخَدَ الحِرْبَاءُ : تَصَلَّى بِحَرِّ الشمسِ واسْتَقْبَلَهَا . والمَصْخَدَة : الهاجِرَةُ كالصَّاخِدة ج : مَصَاخِدُ يقال : أَتيته في مَصَاخِدِ الحَرِّ وصَيَاخِيدِه . وصَخْدٌ بفتح فسكون مَصْروفاً وقد يُمنع من الصَّرْف : د نقله الصاغاني . والصَّيْخَدُونُ : الصَّلابَةُ والشِّدَّة قال ابنُ دُرَيْد : هكذا قالوا . ولا أَعرِفها . ويقال : واحدٌ قاحِدُ صاخِدُ أي صُنْبُورٌ أَي فَرْدٌ ضَعِيف أَي لا أَخَ له ولا وَلَدَ .
ومما يستدرك عليه : المُصْطَخِدُ : المُنْتَصِبُ قال كَعْب : .
يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْبَاءُ مُصْطَخِداً ... كَأَنَّ ضَاحِيَهُ بالنَّارِ مَمْلُولُ وكذلك المُصْطَخِمُ . يَصِفُ انتصابَ الحِرْبَاءِ إلى الشَّمْس في شِدَّة الحَرِّ . والصُّخْد بالضمّ : دَمٌ . وما في السَّابِياءِ والصَّخْد : الرَّهَلُ والصُّفْرَةُ في الوَجْهِ . والسِّين لغةٌ في الصَّادِ على المضارعة . وصَيْخَدٌ كحَيْدرٍ : موضع .
ص - د - د .
صَدَّعَنْه يصُدُّ وَيصِدُّ صَدّاً وصُدُوداً كقُعودٍ أَعرضَ ورَجلٌ صادٌّ من قَومٍ صُدّاد وامرأةٌ صادَّةٌ من صَوادَّ وصُدَّادٍ أَيضاً قال القُطامِيُّ : .
أَبصارُهُنَّ إلى الشُّبَّانِ مائِلةٌ ... وقد أَراهُنَّ عَنْهُمْ غيرَ صُدَّأدِ ويقال : صَدَّ فُلاناً عن كذا صَدّاً إِذا مَنَعَهُ وصَرَفَهُ عنه قال الله عزَّ وجلَّ : " وصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِن دُونِ اللهِ " أَي صَدَّهَا كونُها من قَوْمٍ كافرينَ عن الإيمان . وفي التنزيل : " فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ " كأَصَدَّهُ إِصْداداً وصَدَّدَه وأَنشد الفَرَّاءُ لذي الرُّمَّة : .
" أُناسٌ أَصَدُّوا النَّاسَ بالسَّيْفِ عَنْهُمُصُدُودَ السَّواقِي عن أُنُوفِ الحَوائِمِ وصَدَّ يَصُدُّ بالضّمّ ويَصِدُّن بالكسر صَدّاً وصَدِيداً : عَجَّ وَضَجَّ . وفي التنزيل : " ولمَّا ضُرِبَ ابنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنه يَصِدُّونَ " أَي يَضِجُّون ويعِجُّون وقال قُرِئ : " يَصُدُّون " أَي يُعْرِضُون . قال الأزهريّ تقول صَدَّ يصُدُّ ويصِدُّ مثل شَدَّ يَشُدّ ويَشِدّ والاختيار : يَصِدُّون بالكسر . وهي قراءة ابن عباس . وعلى قوله في تفسيره العَمَلُ . قال أَبو منصور : يقال صَدَدْتُ فُلاناً عن أَمرِهِ أَصُدُّه صَدّاً فصدَّ يَصُدُّ يستوي فيه لفظُ الواقعِ واللازمِ فإذا كان المعنى يَضِجُّ وَيعِجُّ فالوَجْهُ الجَيِّدُ صَدَّ يَصِدُّ مثل ضَجّ يَضِجُّ . ونقل شيخنا عن شروح اللامِيَّة : أَن صَدَّ اللازِمَ سواءٌ كان بمعنى ضَجَّ أَو أَعرَضَ فمضارِعُهُ بالوَجْهَيْن الكسر على القِيَاس والضّمّ على الشُّذوذ . قال : وكلامُ المصنِّف يقتضي أَن الوَجْهَيْن في معنَى ضَجَِّ فقط . وليس كذلك