وقال النَّضر : الإِجرِدُّ : بَقلٌ له حضبٌّ كأَنّه الفُلْفُل . والجَرَاج بالفتح م أَي معروف الواحدة جَرَادةٌ للذَّكر والأُنثَى . قال الجوهريّ : وليس الجَرَادُ بذَكَرٍ للجَرَادة وإِنَّمَا اسمٌ للجِنْس كالبَقر والبَقرة والَّتمْر والتَّمرة والحَمَام والحَمَامة وما أَشبهَ ذلك فحَقُّ مُذكَّرِه أَن لا يكون مُؤَنّثُه من لفْظه لئلاَّ يَلتَبِس الواحدُ المذكَّر بالجمْع . قال أَبو عُبيد : قيل : هو سِرْوَةٌ ثمَّ دَبًى ثمّ غَوْغَاءُ ثمّ خَيفَانٌ ثمّ كُتْفَانٌ ثمّ جضرَادٌ . وقِيل : الجَرادُ الذَكرُ والجردَاة الأُنثَى . ومن كلامهم : رأَيءتُ جَرَاداً على جَرَادةٍ . كقَولهم : رأَيْت نَعَاماً على نَعامة . قال الفارسيّ : وذلك موضوعٌ على ما يُحافِظون عليه ويَتْركون غَيرَه الغالبَ إِليه من إِلزام المؤنَّث العلاَمةَ المُشعِرة يالتأْنيث وإِن كان أَيضاً غيرُ ذلك من كلامهم واسعاً كثيراً يعنِي المُؤنّث الّذي لا علامةَ فيه كالعَيْن والقِدْر والمذكَّر الذي فيه علاَمة التأْنيث كالحَمَامَة والحَيّة . قال أَبو حنيفة : قال الأَصمعيّ : إِذا اصْفَرَّت الذُّكور واسْودّت الإِناثُ ذَهَبَ عنها الأَسماءُ إِلاَّ الجَرَادَ يعني أَنَّه اسمٌ لا يُفارِقها . وذَهَب أَبو عُبيدٍ في الجَرَاد إِلى أَنه آخِرُ أَسمائِه . وجَرَادٌ : ع وجَبَلٌ قيل : سُمِّيَ الموضِع بالجَبَل وقيل بالعكس وقيل هما مُتباعدانِ ومنه قول بعض العرب : تَركْت جَرَاداً كأَنّهَا نَعامَةٌ باركة أَي كثيرَ العُشْب هكذَا أَورده الميدانيّ وغيره . وجُرِدَت الأَرضُ فهي مجرودة إِذا أَكلَ الجَرادُ نَبْتَها . وجَرَدَ الجَرَادُ الأَرضَ يَجْرُدها جرْداً : احْتَنَكَ ما عليها من النَّبَات فلم يُبْقِ منه شيئاً وقيل : إِنَّما سُمِّيَ جَرَاداً بذلك . قال ابن سيده : فأَمّا ما حكاه أَبو عُبيد من قَولهم : أَرْضٌ مَجرودَةٌ فالوَجْه عندي أَن يكون مَفعولة من جَرَدَهَا الجَرادُ . والآخَرُ أَن يُعْنَى بها كَثيرَتُه أَي الجَرَادِ كما قالوا أَرْضٌ مَوحوشَة : كثيرةُ الوَحْشِ فيكون على صِيغة مفعول من غيرِ فعْلٍ إِلاّ بِحسَب التَّوَهُّمِ كأَنّه جُرِدَت الأَرْضُ أَي حَدَثَ فيها الجَرَادُ أَو كأَنَّهَا رُمِيتْ بذلك . وجَرِدَ الرّجُلُ كفَرِحَ جَرَداً إِذا شَرِيَ جِلْدُه مِنْ أَكْلِهِ أَي الجَرَادِ فهو جَرِدٌ . كذا وَقعَ في الصّحاح واللِّسان وغيرهما وفي بعض النُّسخ عن أَكْله . وجُرِدَ الإِنسانُ كعُنِيَ أَي مَبنيًّا للمجهول إِذا أَكلَ الجَرادَ فشَكَا بًطْنَه عَنْ أَكْله فهو مجرود . وجُرِدَ الزَّرْعُ : أصابَهُ الجَرادُ . ومن المَجاز قولُهم : ما أَدرِى أَي جَرَادٍ هكذا في الصّحاح . وفي الأَساس والَّلسان : أَيُّ الجَراد عَارَه أَيْ أَيٌّ النّاسِ ذَهَبَ به . والجُرَادِيّ كغُرَابيّ : ة بصَنْعاء اليَمَنِ نقله الصاغانيّ . والجُرَادَة بالضّمّ : اسم رَمْلَة بأَعلَى البادِيَةِ بينَ البَصرة واليَمامة . وجُرَادٌ كغُرَابٍ : ماءٌ أَو مَوضعٌ بديار بني تَميم بين حائل والمَرُّوت . ويقال هو جَرَدُ القَصيمِ وقيل : أَرضٌ بين عُلْيَا تَميمٍ وسُفْلَى قَيسٍ . ويقال : رُمِيَ فُلانٌ على جَرَدِهِ محرّكةً وأَجْرَدِهِ أَي على ظَهْرِهِ . ودَرَابُ - كسَحَاب - جِرْدَ بكسر فسكون : مَوْضِعَانِ هكذا في سائر النُّسخ والّذي في الِّلسان وغيره مَوضع بالإِفراد . قال : فأَمّا قَول سيبويه : فدَرَاب جِرد كدَجَاجَة ودَرَاب جِرْدَين كدَجاجتين فإِنَّه لم يُرِد أَنَّ هُناك دَرَاب جِرْدَين وإِنّما يُريد أَن جِرْد بمنزلةِ الهاءِ في دَجاجة فكما تجىءُ بعَلَم التثْنيةِ بعد الهاءِ في قَوْلك دَجاجَتَيْن كذلك تَجِىء بعَلَمِ التَّثْنِيَةِ بعد جِرْد وإِنَّمَا هو تَمثيلٌ من سيبويه لا أَنَّ دَرَاب جِرْدَين معروفٌ . وابنُ جَرْدَةَ بالفتح كان من مُتمَوِّلِي بَغْدَادَ وإِليه نُسبتْ خَرَابَةُ ابنِ جَرْدَةَ ببغدادَ نقله الصاغانيّ . وجُرَادَى كفُعَالَى وفي بعض النُّسخ كفُرَادَى ع عن ابن دُريد . وجُرْدَانُ كعُثمَانَ : وادٍ بينَ عَمْقَيْنِ ووَادِي حَبَّانَ من اليَمَن كما هو نَصُّ التكملة وسياقُ المصنّف لا يخلو عن قُصور . والمتَجَرِّدةُ : اسمُ امرأَةِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة