والجَرَادَةُ : اسمُ فَرس عَبدِ اللّه ابنِ شُرَحْبِيلَ سُمِّيَت بواحِدِ الجَرَادِ على التشبيه لها بها كما سمّاهَا بعضهم خَيْفَانَة . ولاجَرَادَة أَيضاً فَرسٌ لأَبِي قَتَادَةَ الحَارث بن رِبْعِيٍّ السُّلَميّ الصّحابِيّ تُوفِّيَ سنةَ أَربع وخمسين . وفرسٌ آخَرُ لسَلاَمةَ بن نَهَارِ بن أَبي الأَسْود ابن حُمْرانَ بن عَمْرو بن الحرث بن سَدوس . وآخَرُ لعامرِ بن الطُّفَيْل سيِّد بني عامر في الجاهليّة وأَخَذَها بعْدُ سَرْحُ بنُ مالكٍ الأَرْحِبِيّ كما نقلَه الصاغانيّ كلُّ ذلك على التَّشبيه . وجَرَادَةُ العَيَّارِ : فرَسٌ وأَنكرَه بعضُهم . وقال في قول ابن أَدهمَ النّعاميّ الكَلبيّ : .
ولقدْ لَقِيت فَوَارساً من رَهْطِنا ... غَنَظَوك غَنْظَ جَرَادَةِ العَيّارِ ما ذكَره المصنّف وقو قوله : أَو العَيّارُ اسمُ رَجلٍ أَثْرَم أَخَذَ جَرادةً ليأْكلَها فخَرَجَتْ من مَوضِعِ الثَّرَمِ بَعدَ مُكابَدَةِ العَنَاءِ فصار مَثلاً قال الصّاغانيّ : وهو الصّواب . وفي قِصّة أَبي رِغالٍ : فغَنَّتْه الجَرَادَاتانِ وهما مُغنِّيتَانِ كانتا بمكّةَ في الجاهليّة مشهورتان بحُسْن الصَّوتِ والغنَاءِ أَو أَنّهما كانتا للنُّعْمَانِ بن المُنْذر . ومن المَجاز : يَومٌ جَريدٌ وأَجْردُ أَي تامٌّ وكذلك الشَّهر عن ثعلب وفي الأَساس : ويقال مَضَى عليه عامٌ أَجْرَدُ وجَرِيدٌ وسنة جَردَاءُ كاملة متجرِّدة من النّقص . والجرَّدُ كمعظَّم والجُرْدانُ بالضّمّ والأَجْرَدُ : قضَيبُ ذَواتِ الحافِر أَو هو عاكٌّ وقيل هو في الإِنسان أَصْلٌ وفيما سواهُ مُستعارٌ . ج أَي جمْع الجُردَانِ جَرَادينُ . ومن المَجاز : ما رَأَيْتُه مُذْ أَجْردَانِ وجَرِيدَانِ ومُذْ أَبْيضانِ يريد يَوْمَينش أَو شَهْرينِ تامَّيْن . والجَرَّاد ككَتّان : جَلاَّءُ آنِيَةِ والإِجْرِدُّ بالكسر كإِكْبِرٍّ أَي مشدَّدة الراءِ وقد يُخفّف فيكون كإِثْمِدٍ : نَبتٌ يَدلُّ على الكَمْأَةِ . قال .
جَنَيْتُها من مُجْتَنًى عَوِيصِ ... من مَنْبِتِ الإِجردِّ والقصيصِ