أَي أَقمْن بذلك المكان وضبطه ياقوت في المعجم بالتّحتيّة بدل الموحّدة . وثَوْبانُ بن بُجْدُدٍ كقُعْدُدٍ ويقال جَحْدَر أَبو عبد اللّه مَولَى الّنبيِّ صلَّى اللّه تعالى عليه وسلَّم نَزَل دِمَشْقَ ترجمُته واسعةٌ في تاريخ الذهبيّ ووَفيَات الصّفَديّ . والطُّفَيْل بن راشدٍ العَبْسيُّ ثمّ البِجَادِيُّ شاعرٌ مَنسوب إِلى جدِّه بِجَادِ ككِتَاب . وبُجَيْدٌ كزُبَيْرٍ : اسم جماعةٍ عَمْرو بن مالك بن قَيْس بن بُجَيدٍ الصّحابيّ وحَسَّان بن بُجَيْد الرُّعَينيّ روَى عن ابن عُمَر وأَيُّوب بن بُجَيْد المَعَافريّ ولَقيط بن عبَّاد بن بُجَيْد بن بَكْرِ بن عَمْرِو بن سُواءَةَ له وِفادة . وأُمُّ بُجَيْد خَوْلَةُ وفي بعض النّسخ حوّاءُ بِنتُ يَزِيدَ بن السَّكَن صَحَابيَّةٌ أَنصاريَّة حارِثيّة وهي أَخت أَسماءَ روَى عنها ابنُها عبد الرّحمن وعنه المَقبُرِيّ . وأَبو بُجَيدٍ نافعُ بن الأُسود التّميميّ له ذِكْرٌ . وابْن بَجْدَانَ كعُثْمَان : تابعيٌّ . وبِجِّدٌ بكسر فجيم مشدَّدّةٍ مكسورةٍ كجِلِّقٍ وحِمِّصٍ وحِلِّز : ع مَوضع ومَالهنَّ خامس قال شيخنا : وسيأْتي له في الزّاي خامس . وعُمَرُ بن بُجءدَانَ بالضّمّ صَحابيٌّ لم أَجد له ذِكْراً في المعاجِمِ . وأَبْجَدُ كأَحْمَرَ وقيل مُحرَّكة ساكنة الآخِر وقيل أَبا جادٍ كصيغَة الكُنْيَة إِلى قَرَشَتْ محرّكَة ساكنة الآخر وكَلَمُنْ بالضبط السابق رَئيسُهم وقد رُوِيَ أَنّهم كانوا مُلوك مَدْيَنَ كما قيل . وفي رَبيعِ الأَبرار للزَّمخشريّ أَنَّ أَبا جَادَ كانَ مَلِكَ مَكّة وهَوَّز وحُطِّي بِوَجَّ من الطَّائف والبَاقِين بِمَدْيَنَ . وقيل : بل إِنّهَا أَسماءُ شَياطينَ نقلَه سحنونُ عن حَفْص بن غِياثٍ . وقيل : أَولاد سابورَ وقيل غير ذلك . وهم أَوَّلُ ما وَضَعُوا الكتابَةَ العربيَّةَ على عَدَدِ حُرُوفِ أَسمائِهِم وقد رُوِيَ عن عبد اللّه بن عَمْرو بن العاص وعُروةَ بن الزُّبير أَنَّهما قالا . أَوّل مَن وَضَعَ الكِتَابَ العَربيَّ قَومٌ من الأَوائل نَزَلوا في عَدنانَ بن أُدَدَ واستَعْرَبُوا وأَسماؤُهم أَبجد وهوَّز وحُطِّي وكَلَمن وسَعْفَص وقَرشَتْ فوضَعوا الكِتَاب العَربيّّ على أَسمائهم . وهكذا ذكره أَبو عبد اللّه حمزةُ بن الحَسَن الأَصفهَانيّ قال : وقد رُوِيَ أَنَّهُم هَلَكُوا يومَ الظُّلَّة مع قَوْم شُعَيْبٍ عليه السلامُ فقَالَت ابنةُ كَلَمُنْ محرَّكَةً وقيل بالضّمّ ويقال بسكون الميم مع التّحريك ومنهم من ضبطه بالواو بعد الميمِ . وفي أَلف باللبلويّ أَنّها أُخْت كلمن تَرثيه وفي التكملة : تُؤبِّنه : .
" كَلُمَنَ هَدَّمَ رُكْنِي وفي أَلف با : .
ابن أُمِّي هَدَّ رُكني ... هُلْكُه وَسْطَ المحَلَّةْ .
سيِّدُ القَوْمِ أَتَاه ال ... حَتْفُ ناراً وسْطَ ظُلَّه .
جُعلَتْ نَاراً عليْهِمْ ... دارهمْ كالمُضمَحِلَّهْ وقال رجلٌ من أَهل مَدْينَ يَرثيهم : .
أَلا يَا شُعِيبُ قدْ نَطَقْتَ مَققَالَةً ... سَبَقْتَ بها عَمْراً وَحيَّ بني عَمْرِو .
مُلُوك بنِي حُطِّي وهَوَّازُ منهُمُ ... وسَعْفَصُ أَهْلٌ في المكارمِ والفَخْرِ .
هُم صَبَّحُوا أَهْلَ الحجازِ بغارةٍ ... كمِثْلِ شُعاعِ الشّمْس أَو مَطْلَع الفَجْرِ وفي شرح شيخنا : ويذكر أَنَّ عُمر بنَ الخطاب رضي اللّه عَنْه لقِيَ أَعرابياًّ فقال له : هل تُحسِن أَن تقرأَ الْقرآن ؟ قال : نعم . قال : فاقْرَأْ أُمَّ القرآن . فقال : واللّهِ ما أُحسِنُ البنات فكيف الأُمّ . قال : فضَرَبَه ثم أَسلَمهُ إِلى الكُتّاب فمكَثَ فيه ثم هَرَب وأَنشأَ يقول : .
أَتيتُ مهاجرِينَ فعلَّمُوني ... ثلاَثَةَ أَسطُرٍ مُتتابعاتِ .
كتابَ اللّه في رَقٍّ صَحيحٍ ... وآياتِ القُرَانُ مفصًّلات .
فخَطُّوا لي أَبَا جَادٍ وقالوا ... تَعلَّمْ سَعْفَصاً وقُرَيِّشاتِ .
وما أَنَا والكتَابَةَ والتَّهجِّي ... وما حَظُّ البَنينَ من البناتِ