وما أَعْبَأُ به أَي الأمرِ : ما أصنعُ قاله الأزهري وقوله تعالى " قُلْ ما يَعْبَأُ بِكُم رَبِّي لولا دُعاؤُكُم " روى ابن نُجَيح عن مُجاهد أَي ما يَفعلُ بِكم وقال أَبو إسحاق تأويله أيُّ وَزْنٍ لكم عنده لولا تَوْحيدُكم كما تقول ما عَبَأْتُ بفلان أَي ما كانَ له عندي وزن ولا قَدْر قال : وأصل العِبْءِ الثَّقيل وقال شَمرٌ : قال أَبو عبد الرحمن : ما عَبَأْتُ به شيئاً أَي لم أعُدَّه شيئاً وقال أَبو عدنان عن رجل من باهلة : قال : ما يَعْبَأُ الله بفلان إِذا كانَ فاجراً مائِقاً وإذا قيل قد عَبَأَ الله به فهو رجلُ صِدْقٍ وقد قَبِلَ الله منه كلَّ شيءٍ قال : وأقول : ما عَبَأْتُ بفُلان أَي لم أقبل شيئاً منه ولا من حَديثه وما أعْبَأُ بفُلانٍ عَبْأً أَي ما أُبالي قال الأزهري : وما عَبَأْتُ له شيئاً أَي لم أُباله قال : وأما عَبَأَ فهو مهموز لا أعرف في مُعْتَلاَّت العين حرفاً مهموزاً غيره . والاعْتِباءُ هو الاحْتِشاءُ وقد تقدّم في ح ش أ .
ع د أ .
العِنْدَأْةُ كَفِنْعَلْوَة فالنون والواو والهاءُ زوائد وقال بعضهم : هو من العَدْو فالنون والهمزة زائدتان وقال بعضهم : هو فِعْلَلْوَة والأصل قد أُميتَ فِعْلُه ولكن أصحابَ النَّحْوِ يتكلَّفون ذلك باشتقاق الأمثلة من الأفاعيل وليس في جميع كلام العرب شيءٌ يدخل فيه الهمزةُ والعينُ في أصل بِنائه إِلاَّ عِنْدَأْوَة وإمَّعَه وعَبَأَ وعَفَأَ وعَمَأَ فأما عَظَاءة فهي لغةٌ في عَظايَة وإعاء لغة في وعاء كذا في لسان العرب فلا يقال : مثلُ هذا لا يُعَدُّ زِيادةً إِلاَّ على جهة التنبيه كما زعمه شيخنا : العَسَرُ محركة وهو الالْتِواءُ يكون في الرِّجل وقال بعضهم : هو الخَديعَة ولم يهمزه بعضُهم والجَفْوَة والمُقْدِمُ الجَريءُ يقال ناقة عِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوَة وسِنْدَأْوة أَي جَريئة حكاه شَمِرٌ عن ابن الأعرابي كالعِنْدَأوِ بغير هاء . والمَكْرُ لا يخفى أنه ذكره مع الخديعة كانَ أولى لأنهما من قولٍ واحدٍ . وقال اللِّحيانيُّ : العِنْدَأْوَةُ : أدْهى الدَّواهي وفي المثل إنَّ تَحتَ طِرِّيقَتِكَ كَسِكِّينَة اسمٌ من الإطراق وهو السُّكون والضُّعف واللين لَعِنْدَأْوَة أَي تحت إطْراقِكَ وسُكوتِك وفي نسخة سُكونك بالنون مَكْرٌ أَي خِلافٌ وتَعسُّفٌ كما فسَّر به ابن منظور أو عُسْرٌ وشَراسَةٌ كما فسَّره الزمخشريّ يقال هذا للمُطْرِق الدَّاهي السِّكِّيت والمُطاول لِيأتيَ بِداهيةٍ ويَشُدُّ شَدَّةَ لَيْثٍ غيرَ مُتَّقٍ وستأتي الإشارة إليه في عند .
فصل الغين المعجمة مع الهمزة .
غ أ غ أ .
الغَأْغَاءُ كسَلْسال : صَوتُ الغَواهِقِ جِنْس من الغِرْبان الجَبَليَّة لسُكْناها بها . وغَأْغَأَ غَأْغَأَةً كدَحْرج دَحْرَجَةً .
غ ب أ .
غَبَأَ له يَغْبَأُ غَبْأً و غَبَأَ إليه كَمَنَع إِذا قصدَ له ولم يعرفها الرياشيُّ بالغين معجمةً كذا في لسان العرب .
غ ر ق أ .
الغِرْقِئُ كَزِبْرِجٍ : القِشرَةُ المُلْتَزِقة بِبَياض البَيضِ وقال غيره : قِشْرُ البَيْضِ الذي تحت القَيْضِ والقَيْضُ : ما تَفَلَّق من قُشورِ البَيْضِ الأعلى قال الفرَّاء : همزته زائدة لأنه من الغَرَق وكذلك الهمزة في الكِرْفِئَة والطِّهْلِئَة زائدتان وقد نبَّه عليه الجوهريّ فلم يَرِدْ عليه شيءُ مما قاله المصنف في غ ر ق أو البَياضُ الذي يُؤْكَلُ وهو قولٌ ضعيف ويقال من ذلك غَرْقَأَتِ البَيْضَةُ أَي خَرَجَتْ وعَلَيها قِشْرُها الرَّقيق وكذا غَرْقَأَتِ الدَّجاجةُ إِذا فَعَلَتْ ذلك بِبَيْضِها وسيأتي في غرق مزيد لذلك إن شَاءَ الله تعالى .
ف أ ف أ