ويروي : لِغَيرِ يَد ولا شكر وقال الليث : العِبْءُ : كلُّ حِمْلٍ من غُرْمٍ أو حَمالَةٍ والعِبْءُ أيضاً : العِدْلُ وهما عِبْآنِ والأعْباء : الأعدال والمِثْلُ والنَّظيرُ يقال : هذا عِبْءُ هذا أَي مِثْلُه ويُفْتَح أَي الأخير كالعِدْل والعَدْلِ والجمع من كلِّ ذلك أعْباء . وقال ابن الأعرابي : العَبْءُ بالفتح : ضِياءُ الشمس وعن ابن الأعرابي : عَبَأَ وجْهُه يَعْبَأُ إِذا أضاء وجهُه وأشْرَقَ قال : والعَبْوَةُ : ضَوْءُ الشمس : جمعه عِباء ويقال فيه عَبٌ مقصوراً كَدَمٍ ويَدٍ وبه سُمِّيَ الرجلُ قاله الجوهريّ قال ابن الأعرابي : لا يُدْرى أهوَ أَي المهموز لغةٌ في عَبِ الشَّمسِ أَي المقصور أم هو أصله قال الأزهري : وروى الرِّياشي وأبو حاتم معاً قالا : أجمَعَ أصحابُنا على عَبِ الشمسِ أنه ضَوْؤُها وأنشدا في التخفيف : .
إِذا ما رأتْ شَمْساً عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ ... إلى مِثْلِها والجُرْهَميُّ عَميدُها قالا : نَسبه إلى عَبِ الشَّمس وهو ضَوْؤُها قالا : وأما عَبْدُ شَمْس من قُريشٍ فغيرُ هذا قال أَبو زيد : يقال : هم عَبُ الشَّمسِ ورأيتُ عَبَ الشَّمْس ومررتُ بِعَبِ الشَّمْس يريدون عبدَ شمسٍ . قال : وأكثر كلامهم رأيتُ عَبدَ شمسٍ وأنشدَ البيتَ السابق قال : وعَبُ الشَّمْسِ : ضَوْؤُها يقال : ما أحسنَ عَبَها أَي ضَوْءها قال : وهذا قولُ بعض الناس والقولُ عندي ما قاله أَبو زيدٍ أنه في الأصل عبدُ شمسٍ ومثله قولُهم : هذا بَلْخَبيثَةِ ورأيت بلْخَبيثَةِ ومررت بِبلْخبيثَةِ وحكى عن يونُسَ بَلْمُهَلَّبِ يريد بَني المُهَلَّب قال : ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسِ بتشديد الباء يريد عَبْدَ شمس انتهى . وعَبَأَ المَتاعَ جعلَ بعْضَه على بعض وقيل : عَبَأَ المَتاع والأمرَ كَمَنَعَ يَعْبَؤُه عَبْاً وعَبَّأَه بالتشديد تَعْبِئَة فيهما : هَيَّأَه وكذلك عَبَأَ الخيلَ والجيشَ إِذا جَهَّزَه وكان يونس لا يهمز تَعْبِيَة الجيش كَعَبَّأَه تَعْبِئَةً أَي في كلٍّ من المتاع والأمر والجيش كما أشرنا إليه قاله الأزهري ويقال : عَبَّأَتُ المتاع تَعْبِئَةً قال : وكلٌّ من كلام العرب وعَبَّأْت الخيلَ تَعْبِئَةً وتَعْبيئاً فيهما أَي في المتاع والأمر لما عرفت وفي حديث عبد الرحمن بن عوف قال : عَبَأَنا النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بِبَدْرٍ ليلاً . يقال : عَبَأْتُ الجَيْشَ عَبْاً وعَبَّأْتُهم تَعْبِئَةً وقد يُترك الهمزُ فيقال عَبَّيْتُهم تَعْبِيَةً أَي رتَّبْتُهم في مواضعهم وهيَّأْتُهم للحرب وعَبَأْتُ له شَرًّا أَي هَيَّأْتُه وقال ابنُ بُزُرْجَ : احْتَوَيْتُ ما عنده وامْتَخَرْتُه و اعْتَبَأْتُه وازْدَلَعْتُه . وأخذْته واحدٌ وعَبَأَ الطِّيبَ والأمرَ يَعْبَؤُه عَبْأً : صَنَعَه وخَلَطَه عن أَبِي زيدٍ قال أَبو زُبيدٍ يصف أسداً : .
كأن بِنَحْرِه وبِمَنْكَبَيْهِ ... عَبيراً باتَ يَعْبَؤُهُ عَروسُ ويروي : بات تَخْبَؤُه . وعَبَّيْتُه وعَبَّأْتُه تَعْبِئَةً وتَعْبيئاً . والعَباءُ كسحاب : كِساءٌ م أَي معروف وهو ضَربٌ من الأكْسِيَة كذا في لسان العرب زاد الجوهري : فيه خُطوط وقيل هو الجُبة من الصُّوف كالعَباءةِ قال الصرفيون : همزته عن ياء وإنه يقال : عَباءة وعَبايَة ولذلك ذكره الجوهريّ والزُّبيديُّ في المعتلّ قاله شيخُنا . والعَباءُ : الرجل الثَّقيلُ الأحمقُ الوَخِمُ كَعَبامٍ ج أعْبِئَةٌ . والمِعْبَأَةُ كَمِكْنَسَةٍ هي خِرْقَةُ الحائِضِ عن ابن الأعرابيّ وقد اعْتَبَأَتِ المرأةُ بالمِعْبَأَةِ . والمَعْبَأُ كَمَقْعَدٍ هو المَذْهَبُ مشتق من عَبَأْتُ له إِذا رأيته فذَهَبْت إليه قال حِزامٍ العُكْليُّ : .
ولا الطِّنْءُ من وَبَئي مُقْرِئٌ ... ولا أنا من مَعْبَئي مَزْنَؤُهْ