وقال ابنُ شُمَيلٍ : ظَماءةُ الرَّجلِ على فَعالَةٍ كَسَحابةٍ : سوءُ خُلُقهِ ولُؤْمِ ضَريبَتِه أَي طبيعته وقِلَّةُ إنْصافه لمُخالِطيه أَي مُشاركيه وفي نسخة لِمخالطه بالإفراد والأصلُ في ذلك أن الشَّريب إِذا ساءَ خُلُقُه لم يُنْصف شُرَكاءهُ . وفي التهذيب : رجل ظَمْآنُ وامرأةٌ ظَمْأى لا ينصرفانِ نَكِرَةً ولا معرفة انتهى . ووجهٌ ظَمْآنُ : قليل اللحْمِ لَزِقَ جِلْدُه بعظمه وقلَّ ماؤُه وهو خِلافُ الرَّيَّانِ قال المُخَبَّل : .
وتُريكَ وَجْهاً كالصَّحيفَةِ لا ... ظَمآنَ مُخْتَلَجٍ ولا جَهْمِ وفي الأساس : ومن المجاز : وَجْهٌ ظَمْآنُ : مَعْروقٌ وهو مدح وضِدُّه وجهٌ رَيَّانُ وهو مذموم وعن الأصمعي : ريحٌ ظَمأى إِذا كانت حارَّة عَطْشى ليس فيها نَدًى أَي غَير لَيِّنَة الهُبوب قال ذو الرُّمَّة يصف السَّراب : .
يَجري ويَرْتَدُّ أحياناً وتَطْرُدُهُ ... نَكْباءُ ظَمْأَى من القَيْظِيَّةِ الهوجِ وفي حديث معاذٍ : وإن كانَ نشرُ أرضٍ يُسْلِمُ عليها صاحبُها فإنَّه يُخْرَجُ منها ما أُعْطِيَ نَشْرُها رُبعَ المَسْقَوِيِّ وعُشْرَ المَظْمَئيِّ المَظْمَئِيُّ : الذي تسقيه السماءُ وهو ضِدُّ المَسْقَوِيِّ الذي يُسْقى سَيْحاً وهما منسوبان إلى المَظْمَإِ والمَسْقَى مصدر : ظَمِئَ وسَقى قال ابن الأثير : ترك همزه يعني في الرِّواية وعزاه لأبي موسى وذكره الجوهريّ في المعتلّ وسيأتي . وأظْمَأَه وظَمَّأَه أَي عَطَّشه . وفي الأساس : وما زلْت أتَظَمَّأُ اليومَ وأتَلَوَّحُ أَي أتصبَّر على العطش . ويقال : أظْمأَ الفَرسَ إظْماءً وظُمِّئ تَظْمِئَةً إِذا ضَمَّرَه قال أَبو النَّجم يصف فرساً : .
" نَطويهِ والطَّيُّ الرَّفيقُ يَجْدِلُهْ .
" نُظَمِّئُ الشَّحْمَ ولَسْنا نَهْزِلُهْ أَي نعتصر ماءَ بَدَنه بالتَّعريق حتَّى يَذهب رَهَلُه ويَكْتَنِز لحْمُه . وفي الأساس : من المجاز : فَرَسٌ مُظَمَّأٌ أَي مُضَمَّرٌ ورمح أظْمأُ : أسمَر وظَبْيٌ أظمأُ : أسودُ وبَعير أظمأُ ولإبل ظُمْؤٌ : سود انتهى . وعين ظَمْأى : رَقيقة الجَفْن وساق ظَمْأى : مُعْتَرِقة اللحْمِ وفي الصحاح والعباب ويقال للفرس إنَّ فُصوصَه لَظِماءٌ كَكِتاب أَي لَيْسَتْ بِرَهِلَةٍ مُسْتَرْخِيَة لَحيمةٍ كَنيزة اللحم وفي بعض النسخ مُرَهَّلَة كمُعَظَّمة وفي الأساس : ومفاصِلُ ظِماءٌ أَي صِلاب لا رَهَلَ فيها من باب المجاز والعجب من المُؤَلِّف كيف لم يَردَّ على الجوهريّ في هذا القول على عادته وقد ردّ عليه الإمام أَبو محمد بن بَرّيّ C تعالى وقال : ظِماء ها هنا من باب المعتلِّ اللام وليس من المهموز بدليل قولهم ساقٌ ظَمْياءُ أَي قليلة اللحم ولما قال أَبو الطَّيْب قَصيدَته التي منها : .
في سَرْجِ ظامِيَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ ... يأبى تَفَرُّدُها لها التَّمْثيلا كانَ يقول : إنما قلتُ ظاميَة بالياء من غير همز لأني أردت أنها ليست بِرَهِلَةٍ كَثيرة اللحمِ ومن هذا قولُهم رُمْحٌ أظْمى وشَفَةٌ ظَمْياءُ انتهى ولكن في التهذيب : ويقال للفرس إِذا كانَ مُعَرَّقَ الشَّوى إنه لأظْمى الشَّوى وإنَّ فُصوصه لَظِماء إِذا لم يكن فيها رَهَلٌ وكانت مُتَوَتِّرةً ويحمد ذلك فيها والأصل فيها الهمز ومنه قولُ الرّاجزِ يصفُ فرساً أنشده ابن السِّكيت : .
" يُنْجيه من مِثلِ حَمامِ الأغْلالْ .
" وَقْعُ يَدٍ عَجْلى ورِجْلٍ شِمْلالْ .
" ظَمْأى النَّسا من تَحتُ رَيَّا من عالْ أَي مُمْتَلئة اللحم انتهى . وظامئُ : اسم سيف عَنترة بن شَدَّاد . والتركيب يدلُّ على ذبول وقِلَّةِ ماءٍ .
ظ و أ .
الظَّوْأَة هو الرجلُ الأحمقُ كالظَّاءةِ عن ابن الأعرابيّ .
ظ ي أ .
يقال ظَيَّأَهُ تَظْييئاً إِذا غَمَّه وحَنَّقه عن ابن الأعرابيّ .
فصل العين المهملة مع الهمزة .
ع ب أ .
العِبءُ بالكسر : الحِمْلُ من المتاع وغيرِه وهما عِبْآنِ والثِّقْلُ من أيّ شيء كانَ والجمع الأعْباءُ وهي الأحمال والأثقال وأنشد لزُهيرٍ : .
الحامِلُ العِبْءُ الثَّقيلَ عن ال ... جاني بِغَيرِ يَدٍ ولا شُكْرِ