" ويُكْسَر " قال الأَزهريّ : وهكذا رواه شَمِرٌ وأَبو محمد . كذا في هامش الصّحاح . نقل الأَزهريّ عن خالد بن جَنْبَةَ : الشَّيْحَانُ : " الذي يتَهَمَّس عَدْواً " أَراد السُّرعةَ . الشَّيْحَان أَيضاً : " الفَرَسُ الشَّدِيدُ النَّفَسِ " . وناقَةٌ شَيْحَانةٌ أَي سَرِيعةٌ " وجَبَلٌ عالٍ حَوَالَي القُدْس " . " والشِّياحُ بالكسر : القَحْطُ والحِذارُ والجِدُّ في كلِّ شيْءٍ " . ورجلٌ شائِحٌ : حذِرٌ جادٌّ . " والشِّيحةُ بالكسر : ماءَةٌ شَرْقيَّ فَيْد " بينهما يومٌ وليلةٌ وبينها وبين النِّباجِ أَربعٌ . وقيل : هي ببطن الرُّمَّة . وقيل : بالحَزْنِ ديار يَرْبُوع . وقيل : بالخاءِ المعجمة . الشِّيحةُ " : ة بحَلَب منها يُوسُفُ بن أَسْبَاط " ورَفيقه محمّدُ بن صَغِيرٍ " وعبد المُحْسن بنُ محمّدِ " ابنِ عليّ " التاجر المُحَدِّث " كُنْيَته أَبو منصورٍ كَتَبَ الحديثَ بالشّام ومصر والعراق وحَدَّث مات سنة 489 ؛ " ومولاه بَدْر " كُنْيته أَبو النَّجْمِ رُوميّ أَسْمَعه الحديثَ وأَعتَقه فنُسِبَ إليه هكذا ذكرَه الحافظ أَبو سَعد وروى عنه ؛ وابنه محمّد بن بَدرٍ " من شُيوخ المُوَفَّق عبدِ اللّطِيف ؛ أَبو العبّاس " أَحمدُ بنُ سعيدِ بنِ حَسنٍ " عن أَبي الفرج أَحمدَ بنِ محمّدٍ القَزازي وأَبي الطّيِّب بن غَلْبُون ؛ أَبو عليّ " أَحمدُ ابن محمّد بن سَهْل " الأَنطاكيّ روَى عن مُطَيَّن وطَبقتِه وعنه عليّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ عبد الله الأَنطاكيّ وعلاَءُ الدّين عليُّ بنُ محمدِ بنِ إِبراهيمَ بنِ عُمَرَ بنِ خليلٍ البغداديّ الصُّوفيّ . " والمُحَدِّثون الشِّيحِيُّون " . وفاته مسعودٌ أَخو عبد المحسن المذكور روَى عنه أَبو الرِّضا أَحمدُ بنُ بدْرِ بنِ عبد المحسن ؛ وكذلك أَبو الحُسين عبدُ الله بنُ أَحمدَ بنِ سعيدِ بنِ الحسنِ الشِّيحيّ خالُ عبدِ المحسن المذكور روى القراآتِ عن أَبي الحسن بن الحَماميّ . " والمَشْيُوحاءُ ويُقْصَر : مَنْبِتُ الشِّيحِ " أَي الأَرضُ الّتي تُنْبِت الشِّيحَ . قال أَبو حَنيفَةَ : إِذَا كَثُر نَبَاتُه بمكانٍ قيل : هذه مشيوحاءُ . وهكذا في التّهذيب عن أَبي عُبَيْدٍ عن الأَصمعيّ . وأَنكَره المفضَّلُ بن سَلَمةَ في كتابه الّذي ردَّ فيه على صاحب العين ؛ كذا في هامش . الصّحاح ونقل السُّهيليّ في الرَّوض عن أَبي حَنِيفةَ في كتاب النبات : أَن مَشْيُوحَاءَ اسمٌ للشِّيحِ الكثيرِ . قال شيخنا : وسبق الكلام على مَفْعُولاَءَ ووقوعِه جمعاً وماله من النظائر في علج . قلت : ويُنْظَر في هذا مع ما أَسلفناه من النقل ويُتأَمَّلْ . يُقال : " هم في مَشْيوحاءَ " من أَمْرِهم وعليه اقتصرَ الجوْهَريّ " ومَشِيحَى من أَمْرِهم " - هكذا مقصوراً . وذكره ابنُ مالك في التّسهيل في الأَوزان الممدودة - " أَي في أَمرٍ يَبْتَدِرُونه " هكذا في الصّحاح " أَو في اختلاطٍ " وهكذا في اللّسان . وفي شرح الكافية لابن مالك قال : وعلى هذا فهو بالجيم من نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ووَزنُه فَعِيلاءُ لا مَفْعِلاءُ . قال شيخُنا : حُكمُه عليه بأَنه بالجيم إِنْ كان لمجردِ تفسيرِه بالاختلاط ففيه نَظَرٌ ؛ وإِن كان لعَدَمِ وُرودِه بالحاءِ المهملة بمعنى الاختلاطِ كما هو ظاهرٌ فلا إِشكال . قلت : وقد صَحَّ وروده بالحاءِ المهملةِ بمعنَى الاختلاطِ كما هو في اللّسان وغيرِه فكلامُ ابنِ مالكٍ محلُّ نَظَرٍ وتأَمُّلٍ . وقال ابنُ أُمّ قاسمٍ وغيرُه تبعاً للشَّيْخ أَبي حَيَّانَ في شروحهم على التّسهيل : القَوْمُ في مَشِيحَاءَ من أَمرهم أَي في جِدٍّ وعَزْمٍ . " وشَايَحَ : قاتَلَ " كذا في التّهذيب وأَنشد .
" وشايَحْتَ قبلَ اليومِ إِنك شِيحُ