في حَيْثُ لا تَنْفَعُ الإِشاحَةُ مِنْ ... أَمْر لمنْ يُحَاوِلُ البِدَعَا والإِشاحَةُ الحَذَرُ والخَوْفُ لمَن حاولَ أَن يَدْفَع الموتَ ومُحاوَلَتُه دَفْعَه بدْعَةٌ . قال الأَزهريّ : ولا يكون الحَذرُ بغير جِدٍّ مُشيحاً . وقولُ الشاعر : .
تُشِيحُ على الفَلاةِ فتَعْتَليها ... ببَوْعِ القَدْر إِذْ قَلقَ الوَضينُ أَي تُديمُ السَّيْر . والمُشيح : المُجِدّ . وقال ابن الإِطْنابَة : .
وإِقْدَامِي على المَكْرُوهِ نَفْسي ... وضَرْبي هامَةَ البَطَلِ المُشيحِ " وشايْحَ مُشَايَحَةً وشِيَاحاً " . ورجلٌ شائحٌ : حَذِرٌ . وشايَحَ وأَشاحَ : بمعنَى حَذِرَ . وأَنشد الجَوْهَريّ لأَبي السَّوْداءِ العِجْليّ : .
" إِذا سَمِعْنَ الرَّزَّ منْ رَباحِ .
" شَيَحْنَ مِنه أَيَّما شِيَاحِ أَي حَذِرْنَ . ورَبَاح : اسمُ رَاعٍ . وتقول : إِنه لمُشيحٌ : حازِمٌ حَذِرٌ . وأَنشد .
أَمُرّ مُشِيحاً مَعِي فِتْيةٌ ... فمِن بين مُؤْدٍ ومن حاسرِ " والشائِح : الغَيُور كالشَّيْحَان بالفتح " لحَذَره على حُرَمِه وأَنشد المفضل : .
لما اسْتَمَرّ بها شَيْحَانُ مُبْتَجِحُ ... بالبَينِ عنك بها يَرْآك شَنْآنَا والفتح من رواية أَبي سعيد وأَبي عَمْرٍو . " وهو " أَي الشَّيْحَان : " الطَّويلُ " الحَسَنُ الطُّولِ وأَنشد : .
مُشِيحٌ فوق شَيْحانٍ ... يَدُورُ كأَنّه كَلِبُ