" اليَارَج " بفتح الرَّاءِ : " القُلْبُ " بالضَّمّ " والسِّوَارُ " كلاهما بمعنىً واحدٍ فارسيّ مُعرَّبٌ وهو من حَلْيِ اليَدَيْنِ كما في المحكم . " والهُذَيل بنُ النَّضْرِ بن يارَجَ " بالفتح : " مُحدِّث " . " والإِيَارَجَة بالكسر وفتح الرّاءِ " : دواءٌ مَعروفٌ كما في اللِّسان وهو " مَعْجونٌ مُسْهِلٌ " للأَخْلاَطِ وهو على أَقسامٍ ثَلاثةٍ مذَكورةٍ في كُتب الطِّبِّ ليس هذا مَحلَّ ذِكْرِها وهو " م " أَي معروفٌ " ج إِيارَجُ " بالكسر وفتح الرّاءِ فارسيّ " مُعرَّبُ إِيارَه وتفسيره : الدَّواءُ الإِلهِيّ " . قلت : وهذا التفسيرُ مَحَلُّ تأَمُّلٍ .
يوج .
" ياجُ : قَلعةٌ بصِقِلِّيَةَ " بكسر الصّاد " وقد تكسر الجيمُ . وأَورده في المعجم معرَّفاً بالّلام فقال : الياج والله اَعلم . هذا آخرُ باب الجِيم . وصَلَّى الله على سيِّدنا محمّد وعلى آلِه وصَحْبِه وسلّم .
باب الحاءِ المهملة .
فصل الهمزة مع الحاءِ المهملة .
أَجح .
" الأجَاحُ مثلَّثة الأَوّلِ " إِنما أَتَى بلفظ الأَوّل مع كونه مخالفاً لاصطلاحِه لئلاّ يَشْتَبِه بوَسطِ الحُروف وآخرِها لأَنّ كُلاًّ منهما يَحتمِل التَّثليثَ ومعناه " السِّتْرُ " . وسيأْتي في " وجح " فالمهزة مبدلَة منه .
أَحح .
" أَحَّ " الرَّجُلُ يَؤُحّ أَحّاً : إِذا " سَعَلَ " قال رُؤبةُ بنُ العَجّاج يَصف رَجُلاً بَخيلاً إِذا سُئِل تَنَحْنَحَ وَسَعَلَ .
" يَكَادُ من تَنَحْنُح وأَحِّ .
" يَحْكِي سُعَالَ النَّزِقِ الأَبَحِّ " والأُحَاحُ بالضَّمّ : العَطَشُ والغَيْظُ " . وقيل : اشتدادُ الحُزْنِ أَو العَطَشِ . وسَمِعْت له أُحَاحاً إِذا سَمِعْتَه يتوَجَّع من غَيْظٍ أَو حُزْن . قال : .
" يَطْوِي الحَيَازِيمَ على أُحَاحِ الأُحَاحُ : " حَزازَةُ الغَمِّ " كذا بخطّ الجوهريّ بزاءَينِ وفي نُسخة : براءَينِ " كالأَحِيحَةِ والأَحِيحِ " والأُحَّةِ . يقال : " أَحْأَحَ زَيدٌ " من باب أَفْعَل : إِذا " أَكْثَرَ من قوله : يا أُحَاحُ " بالضّمّ . أَحَّ الرَّجلُ و " أَحَّى " إِذا تَوجَّعَ أَو " تَنَحْنَحَ " . وقيل : أَحَّ إِذا رَدَّدَ التَّنَحْنُحَ في حَلْقه " وقيل " كأَنّه تَوجَّعٌ مع تَنَحْنُح " وأَصْلُه " أَي أَحَّى " أَحَّحَ كتَظَنَّى أَصْلُه تَظنَّنَ " قُلِبت حاؤُه ياءً . قال الفرَّاءُ : في صَدْرِه أُحاحٌ وأَحِيحَة من الضَّغْن وكذلك من الغَيْظ والحِقْدِ . وبه سُمِّيَ " أُحَيْحَةُ مصغَّراً " رجلٌ من الأَوْس وهو " ابنُ الجُلاَحِ " بالضَّمّ الأَنصاريّ . وفي الموعب : أَحَّ القَومُ يَئِحّون أَحّاً إِذا سَمِعْتَ لهم حَفِيفاً عند مَشْيِهم ؛ وهذا شاذٌّ . واستدرك شيخُنا أَبا أُحَيحةَ سَعيدَ بنَ العَاصِ بن أُمَيّةَ والدَ خالِد الصَّحابيّ وأَخيهِ أَبانِ بنِ سَعيدٍ . قُلْت وهو الملَقَّب بذي التَّاجِ . وقد ذكره المصنّف في الجيم .
أَزح .
" أَزَحَ " الإِنسانُ وغيرُه " يَأْزِحُ " مِن حدِّ ضَرَبَ " أُزوحاً " بالضَّمّ وكذلك أَرَزَ يَأْرِزُ أُروزاً إِذا " تَقَبَّضَ ودَنَا بعضُه من بعضٍ " قاله الأَصمعيّ . أَزَحَ إِذا " تَباطَأَ وتَخلَّفَ " وهذا من التّهذيب " كتَأًزَّحَ . و " عن الأَصمعيّ : أَزَحَتِ " القَدَمُ " إِذا " زَلَّتْ " وكذلك أَزَحَت نَعْلُه . قال الطِّرِمّاح يَصف ثَوْراً وَحْشيّاً : .
تَزِلُّ عن الأَرْضِ أَزْلامُه ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ أَزَحَ " العِرْقُ " إِذا " اضْطَرَبَ ونَبَضَ " أَي تَحَرَّكَ . أَنشد الأَزهَريّ : .
" جَرى ابنُ ليلى جِرْيَةَ السَّبوحِ .
" جِرْيةَ لا كاَبٍ ولا أَزوحِ " الأَزوحُ " كصَبورٍ : الرَّجلُ المُنْقَبِضُ الدَّاخِلُ بعضُه في بعضٍ . وحكى الجوهريّ عن أَبي عَمْرٍو : هو " المُتخلِّفُ " . وقال الغَنَويّ : الأَزُوحُ من الرِّجالِ : الَّذي يَسْتأْخِر " عن المَكَارمِ " قال : والأَنوحُ مِثْلُه . وأَنشد : .
أَزُوحٌ أَنُوحٌ لا يَهَشُّ إِلى النَّدَى ... قَرَى ما قَرَى للضِّرْسِ بين اللَّهازمِ قيل : الأَزُوحُ : " الحَرونُ " كالمُتقاعِس عن الأَمر ؛ قاله شَمِرٌ . قال الكُمَيْت : ولمْ أَكُ عند مَحْمِلِها أَزُوحاً كما يَتَقَاعسُ الفَرَسُ الجَرُورُ