" والهائِجَةُ : أَرْضٌ يَبِسَ بَقْلُها أَو اصْفَرّ " هكذا في الصّحاح . وفي غيره : واصْفَرَّ . وهو مَجَازٌ . وقد هَاجَ البقلُ فهو هائِجٌ وهَيْجٌ : يَبْسَ واصْفَرَّ وطالَ . وفي التنزيل : " ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً وهَيَجَاناً : يَبْسَ بَقْلُها . " وأَهاجَه : أَيْبَسَه " . يقال : أَهاجتِ الرِّيحُ النَّبْتَ : إِذا أَيْبَسَتْه . " وأَهْيَجَها وَجَدَها هائِجَة النَّبَاتِ " قال رُؤبةُ : .
" وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ " وهِيجِ بالكسر مَبنيّاً على الكسر وهِجْ بالسُّكون " مع كسر أَوله : كلاهما " من زَجْرِ النّاقةِ " قال " : .
" تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها : هِيجِ وقد تقدَّم طَرفٌ من ذلك في هَجّ .
ومما يستدرك عليه : هاجَتِ السّماءُ فمُطِرْنا أَي تَغيَّمَت وكَثُرَت رِيحُها . وفي حديث المُلاعَنة : " رأَى معَ أَمرأَتِه رَجُلاً فلمْ يَهِجْه " . أَي لم يُزْعِجْه ولم يُنفِّرْه . والهَاجَةُ : النَّعْجةُ الّتي لا تَشتهِي الفَحْلَ . قال ابن سِيدَه : وهو عندي على السَّلْبِ كأَنّها سُلِبَتِ الهِيَاج . والهَيْجُ الصُّفْرَةُ وعن ابنِ الأَعرابيّ : هو الجَفَافُ والحَرَكَةُ والفِتْنةُ وهَيَجَانُ الدَّمِ أَو الجِمَاعِ أَو الشَّوْقِ . وهَيْج : مَوضعٌ ؛ عن أَبي عمرٍو ؛ وكذا في المعجم . والهَيْجَة : قَرْيَةٌ عَظيمةٌ بمعالي القحرية : وقد خَرِبَتْ منذ مدَّةٍ طويلة وكانتْ مبنيَّةً بالحِجاره والمَدَرِ وسكنَتْها بنو أَبي الدَّيْلَم من قبائل عَكّ ؛ كذا في أَنساب البشر .
فصل الياءِ مع الجيم .
يأَج .
" يَأْجِجُ كَيَمْنَع ويَضْرِب " مهموزٌ الأَوَّلُ في المحكم والثاني في التهذيب : " ع " من مَكَّةَ على ثَمانيةِ أَميالٍ . وكان من مَنازِل عبدِ الله بنِ الزُّبَير . فلما قَتلَه الحَجَّاجُ أَنْزَله المُجذَّمِينَ ففيه المُجَذَّمُونَ . قال الأَزهريّ : وقد رأَيتهم . وإِيّاها أَرادَ الشَّمَّاخُ بقوله : .
كأَنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أَحْقَبَ قارِحاً ... مِنَ اللاَّءِ ما بَيْن الجنَابِ فَيأْجَجِ قد " ذُكِر في أَج ج " . وفي المحكم : هو مصروفٌ . " وقال سيبويه : مُلْحَق بجَعْفَر " . قال : وإِنّما نَحكم عليه أَنه رُباعيّ لأَنّه لو كان ثلاثيّاً لأُدغِمَ . فأَمَّا ما رواه اَصحابُ الحديثِ من قولهم : يَأْجِجُ بالكسر فلا يكون رُباعيّاً لأَنه ليس في الكلام مثل جَعْفِر فكان يَجبُ على هذا أَن لا يُظْهَر لكنه شاذٌّ مُوجَّهٌ على قولهم : لَحِحَتْ عَيْنُه وقَطِطَ شَعرُه ونحو ذلك مما أُظْهِر فيه التضعيف وإِلاّ فالقياس ما حكاه سيبويه . ويَاجِ وأَيَاجِج : من زَجْرِ الإِبلِ . قال الرّاجز : .
" فَرَّجَ عنه حَلَقَ الرَّتائجِ .
" تَكفُّحُ السَّمَائمِ الأَوَاجِجِ .
" وقِيلُ يَاجٍ وأَيَا أَيَاجِجِ .
" عَاتٍ مِنَ الزَّجْرِ وقِيلُ : جَاهِجِ وقال غيرُ الأَصمعيّ : يَأْجَجُ : مَوضِعٌ صُلِبَ فيه خُبَيْبُ بن عَدِيٍّ الأَنصاريّ C تعالى ويَأْجَجُ : مَوضِعٌ آخَرُ وهو أَبعدُهما بُنِيَ هُناك مُسجِدٌ وهو مًسْجِدُ الشَّجَرةِ بينه وبين مَسْجِد التَّنْعِيم مِيلانِ . وقال أَبو دَهْبَل : .
وأَبْصَرْتُ ما مَرَّتْ به يَوْمَ يَأْجَجٍ ... ظِباءُ وما كانَت به العِيرُ تُحْدَحُ يدج .
" أَيْدَجُ كأَحْمَدَ " قال شيخنا : وزعم جماعةٌ أَصالَةَ الهمزةٍ وزيادةَ الياءِ فموضِعُه الهمزةُ . وقيل حُورفُها كلُّها أَصولٌ لأَنّه عجميٌّ لا كلامَ للعرب فيه فموضعه الهمزة أَيضاً . ثم الذي في أَصول القاموس كلِّها أَنّه بالدّال المهملة . وصَرَّحَ الجلاُ في اللُّبّ والبُلْبَيْسِيّ بأَن ذالَه معجمةٌ . وهو يُؤيّد عُجْمَتَه " : د من كُوَرِ الأَهْوازِ " وبلادِ الخُوزِ منها أَبو محمّدٍ يحيى بنُ أَحمدَ بن الحَسن بن فُوَرك . أَيْدَجُ " : ة بسَمَرْقَنْدَ " منه أَبو الحُسين أَحمد بن الحُسين تُوفِّيَ سنة 387 .
يرج