يريد أَنّها زَادَت على تِسْعةِ أَشهر حتى نَضَّجته . وفي اللسان : والمُنضِّجة : التي تأَخَّرَت وِلادتُها عن حينِ الوِلادةِ شهراً وهو أَقْوَى للوَلَد . " والمِنْضاجُ : السَّفُّودُ " ومما يستدرك عليه : من المجاز : أَمْرٌ مُنْضَج . وأَنْضِجْ رأَيَك . وهو لا يَسْتَنْضِجُ كُراعاً . والكُراعُ : يَدُ الشَّاةِ أَي إِنه ضعيفٌ لا غَناءَ عنده . ونوُقٌ مُنَضِّجاتٌ . ونَضَّجَت الناقةُ بلَبَنها : إِذا بَلَغَت الغَايَةَ . قال ابنُ سيده : وأُراه وَهَماً إِنما نَضَّجَت وَلَدَها .
نعج .
" النَّعَجُ محرّكةً والنُّعُوجُ " بالضّم : " الابْيِضَاض الخالِصُ والفِعْلُ كطَلَبَ " نَعَجَ اللَّوْنُ الأَبيضُ يَنْعُج نَعَجاً ونُعوجاً فهو نَعِجٌ : خالِصٌ بَياضُه . قال العَجّاج يَصِفُ بقَرَ الوَحْشِ : .
" في نَعِجَاتٍ مِنْ بَياضٍ نَعَجَا .
" كما رأَيتَ في المُلاَءِ البَرْدَجَا ثم إِن قوله : " والفعل كطلب " هكذا في سائر نُسخ الصّحاح وهكذا وُجِدَ مضبوطاً بخطّ أَبي سَهْلٍ . وفي نسْخةٍ مقورءَةٍ على الشيخ أَبي محمّد بنِ بَرِّيّ C في المتن : وقد نَعِجَ اللَّوْنُ يَنْعَج نَعَجاً مثل صَخِب يَصْخَب صَخَباً . وعلى الحاشية : قال الشيخ : ورأَيت بخطّ الجوهريّ : وقد نَعَجَ اللَّوْنُ يَنْعُج نَعَجاً مثل طَلَب يَطْلُبُ طَلَباً . انتهى . ومن سَجَعات الأَساس : نِساءٌ نُعْجُ المَحاجِرِ دُعْجُ النَّواظِرِ . النَّعَج : " السِّمَن " . نَعِجَت الإِبلُ تَنْعَج : سَمِنَت . قال الأَزهريّ : قال أَبو عَمرٍو : وهو في شِعرِ ذي الرُّمَّة . قال شَمِرٌ : نَعِجَت : إِذا سَمِنَت حَرْفٌ غريبٌ . قال : وفَتَّشت شِعْرَ ذي الرُّمة فلم أَجدْ هذه الكلمة فيه . قال الأَزهريّ : نَعِجَ بمعنَى سَمِنَ حَرْفٌ صحيحٌ ونَظَرَ إِليَّ أَعرابيٌّ كان عَهْدُه بي وأَنا ساهِمُ الوَجهِ ثم رآني وقد ثابَتْ إِليّ نَفْسي فقال : نَعِجْتَ أَبا فلانٍ بعدما رأَيتُك كالسَّعَفِ اليَابِس . أَراد سَمِنْت وصَلَحْتَ . يقال : قد نَعِجَ هذا بعدي : أَي سَمِنَ . والنَّعَج : أَن يَرْبُوَ ويَنْتَفِخَ . وقيل : النَّهَجُ مِثلُه . النَّعَجُ : " ثِقَلُ القَلْبِ من أَكْلِ لَحْمِ الضَّأْنِ والفِعْل " نَعِجَ الرَّجلُ نَعَجاً " كفَرِحَ " فهو نَعِجٌ . قال ذو الرُّمَّة : .
كأَنَّ القَوْمَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ ... فَهُمْ نَعِجونَ قد مَالتْ طُلاَهمْ يريد أَنهم قد أُتْخِموا من كثرةِ أَكلهم الدَّسَمَ فمالَتْ طُلاَهم . والطُّلَى : الأَعْناق . " والنّاعِجةُ : الأَرضُ السَّهْلَةُ " المُستوية المُكْرمَةُ للنَّبات تُنْبِت الرَّمْثَ ؛ قاله أَبو خَيْرَة . الناعجة : النّاقةُ البيضاءُ " اللّوْنِ الكَريمةُ . وجَمَلٌ ناعِجٌ : حَسَنُ اللَّوْنِ مُكْرَمٌ . النَّاعجةُ أَيضاً : " السَّريعةُ " من الإِبل . وقد نَعَجَت الناقةُ نَعْجاً : وهو ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبل . وفي اللسان : النَّواعِجُ من الإِبل : السِّراعُ . وقد نَعَجَت النَّاقَةُ في سَيْرِها بالفتح : أَسرعَت لغة في مَعَجَت . النَّاعِجَةُ أَيضاً : النَّاقةُ " التي يُصادُ عليها نِعَاجُ الوَحْشِ " . قال ابنُ جِنّي : وهي من المَهْرِيّة . وفي شِعْرِ خُفَافِ ابن نَدْبَة : .
" والنَّاعِجَاتِ المُسْرِعات للنَّجَا يعني الخِفافَ من الإِبل . وقيل : الحِسَان الأَلوانِ . " والنَّعْجَة : الأُنثى من الضَّأْنِ " والظِّباءِ والبَقرِ الوَحْشيّ والشَّاءِ الجَبَلِيّ " ج نِعَاجٌ " بالكسر " ونَعَجَاتٌ " مُحرَّكةً . وقرأَ الحسن : " وَلِيَ نِعْجَةٌ وَاحِدَةٌ " فعسى أَن يكون الكسر لُغةً . " وأَنْعَجوا " إِنْعَاجاً : نَعِجَتْ أَي " سَمِنَت إِبلهُم " . " ونِعَاجُ الرَّمْلِ : البَقَرُ الواحِدةُ نَعْجَةٌ " والعرب تَكْنِي بالنَّعْجةِ والشَّاةِ عن المرأَةِ ويُسَمُّون الثَّوْرَ الوَحْشيَّ شاةً . قال أَبو عُبيدٍ : " ولا يُقال لغيرِ البَقرِ مِن الوَحْش " نِعاجٌ . وقال الفارِسيّ : العرب تُجرِي الظِّباءَ مُجْرَى المَعْزِ والبَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ . ويَدلُّ على ذلك قولُ أَبي ذُؤيب .
وعَادِيةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّها ... تُيُوسُ ظِبَاءٍ مَحْصُها وانْتِبارُها فلو أَجْرَوُا الظِّباءَ مُجْرَى الضَّأْنِ لقال : كِبَاشُ ظِباءٍ . ومما يَدلّ على أَنهم يُجرُون البَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ قولُ ذي الرُّمَّة :