إِذَا ما رَآها رَاكِبُ الصَّيْفِ لم يَزَلْ ... يَرَى نَعْجَةً في مَرْتَعٍ فيُثِيرُها .
مُوَلَّعةً خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَة ... يُدَمِّنُ أَجْوافَ المِيَاهِ وَقيرُها فلم يَنْفِ المَوصوفَ بذاتِه الّذي هو النَّعْجة ولكنه نَفاه بالوَصْف وهو قولُه : .
" يُدَمِّن أَجوافَ المِياه وَقِيرُها يقول : هي نَعجةٌ وَحْشِيَّة لا إِنسِيّة تأْلَف أَجواف المِياهِ أَولادَها ولا سِيّما وقد خَصَّها بالوَقِيرِ ولا يَقعُ الوَقيرُ إِلاَّ على الغَنم الّتي في السَّوَادِ والأَرْيافِ والْحَضَرِ . " وأَبو نَعْجَةَ صالحُ بنُ شُرَحْبِيلَ والأَخْنَسُ بنُ نَعْجَةَ الكلبيّ : شاعرانِ " . " ومَنْعِجٌ كمَجْلِسٍ : ع " وهو وادٍ يأَخذ بين حَفْرِ أَبي موسى " . والنِّباجِ ويَدْفَع في بَطءنِ فَلْج ويومُ مَنْعِجٍ من أَيامِ العرب لبني يَرْبوعِ بنِ حَنْظلةَ بنِ مالِك بن زَيْدِ مَناةَ ابنِ تَميم على بَني كِلاَبٍ قال جَرير : .
لَعَمْرُك لا أَنْسَى ليالِيَ مَنْعِجٍ ... ولا عَاقِلاً إِذ مَنْزِلُ الحيِّ عاقلُ " ووَهِمَ الجوهريّ في فَتْحه " ووُجِدَ بخط أَبي زكريَّا في هامش الصّحاح : إِنما هو مَنْعِجٌ بالكسر . وحاول شيخُنا في انتصار الجوهريّ فقال : إِنّما مرادُه بالفتح أَوّلُه ويبقى غيرُه على العُموم . وأَنت خبيرٌ بأَنّه غيرُ ظاهر وأَبو زكريَّا أَعْرف بمُرادِه من غيره والمَجْدُ تَبِعَه في ذلك . وإِنّما يقال : إِنّ الجوهريّ إِنّما ضَبطَه بالفتح لأَنّ قِياسَ المكانِ فَتْحُ العَين لفَتْح عَيْنِ مُضارعه ومَجِيؤُه مكسوراً يُنافِيه فالمجْدُ بَنَى على الكَسْرِ لكونِه مشهوراً والجوهريُّ نَظَر إِلى أَصْل القاعدةِ . ومما يستدرك عليه : امرأَةٌ ناعِجةٌ : حَسَنةُ اللَّوْنِ . ويومُ ناعِجةَ : من أَيّامِ العربِ .
نفج .
" نَفَجَ الأَرنَبُ " : إِذا " ثارَ " ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه . وفي حديث قَيْلةَ : " فانْتَفَجَتْ منه الأَرنْبُ " أَي وَثَبَتْ ومنه الحديث : " فانْتَفَجْنا " أَرْنباً " أَي أَثَرْناها . وفي حديث آخَرَ أَنه ذَكَرَ فِتْنَتَينِ فقال : " ما الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلاّ كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ " أَي كوَثْبَتِه من مَجْثَمه يُريد تَقليلَ مُدَّتِها . وكلُّ ما ارتفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفجَ وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هو يَنْفُجُه نَفْجاً . نَفَجَتِ " الفَرُّوجةُ : خَرَجتْ من بَيْضَتِها " . نَفَدجَ " الثَّدْيُ " أَي ثَدْيُ المرأَةِ " القَميصَ " : إِذا " رَفَعَه " . من المَجاز : نَفَجَت " الرِّيحُ : جاءَتْ " بَغْتةً . وقيل : نَفَجَت الرِّيحُ : إِذا جاءَتْ " بقُوّةٍ " . من المَجاز : " النَّفّاجُ : المُتكبِّرُ " أَي صاحبُ فَخْرٍ وكِبْرٍ عن ابن السِّكِّيت . وقيل : رَجلٌ نَفَّاجٌ : يَفْخَر بما ليس عنده وليستْ بالعالِيَة " كالمُنْتفِجِ " . وفي حديثِ عَليّ : " إِنّ هذا البَجْباجَ النَّفّاجَ لا يَدْرِي ما الله " . النَّفّاجُ : الّذي يَتمدَّحُ بما ليس فيه من الانْتِفاج : الارتفاعِ . ورجلٌ نَفّاجٌ : ذو نَفْجٍ يَقول ما لا يَفْعَل ويَفخَر بما ليس له ولا فيه . النِّفِّيج " كسِكِّيت : الأَجنبيُّ " الّذي " يَدْخُل بين القَوْمِ " ويُسْمِلُ بينهم " ويُصْلِحُ " أَمْرَهم ؛ كذا عن ابن الأَعرابيّ " أَو الّذي يَعترِض " بين القَوْمِ " لا يُصْلِحُ ولا يُفسِد " قاله أَبو العبّاس " ج نُفُج " بضمَّتين . " والنافِجَةُ : السَّحابَةُ الكَثيرةُ المَطرِ " وهو مَجازٌ سُمِّيَت بالرِّيح التي تَأَتِي بشدَّةٍ كما يُسْمَّى الشَّيْءُ باسمِ غيرِه لكَوْنه منه بسَبَبٍ . قال الكُمَيت : .
" راحَتْ له في جُنُوحِ اللَّيْلِ فافِجَةٌلا الضَّبُّ مُمْتَنِعٌ منها ولا الوَرَلُ ثم قال : .
يَسْتَخرِجُ الحَشَرَاتِ الخُشْنَ رَيِّقُها ... كأَنَّ أَرْؤُسَها في مَوْجِهِ الخَشَلُ