والنَّشِيجُ : صَوْتُ الماءِ يَنْشِج ونُشُوجُه في الأَرضِ : أَن يُسْمَعَ له صَوْتٌ . " ونَشَجَ الباكِي يَنْشِج " بالكسر نَشْجاً و " نَشِيجاً " إِذا " غُصَّ بالبُكاءِ في حَلْقِه من غير انْتحابٍ " . وقال أَبو عُبيد : النَّشِيجُ : مثلُ بُكاءِ الصَّبيّ إِذا ضُرِبَ فلم يَخْرُجْ بُكاؤه ورَدَّدَه في صَدْرِه . وعن ابن الأَعرابيّ : النَّشِيجُ مِن الفَمِ والنَّخِيرُ من الأَنفِ . وفي التهذيب : وهو إِذا غَصّ البُكاءَ في حَلْقِه عندَ الفَزْعَةِ . من المجاز : " الحِمارُ " يَنْشِجُ نَشيجاً عند الفَزَعِ . وقال أَبو عُبيدٍ : هو صَوْتُ الحِمَارِ . من غير أَن يَذكُر فَزَعاً . ونَشَجَ الحِمَارُ نَشيجاً : " رَدَّدَ صَوْتَه في صَدْرِه . و " كذلك نَشَجَ " القِدْرُ والزِّقُّ " والحُبُّ : إِذَا " غَلَى ما فيه حتى سُمِعَ له صَوْتٌ " وهو مَجازٌ . نَشَجَ " المُطْرِبُ " يَنْشِجَ نَشيجاً : إِذا " فَصَل بين الصَّوْتينِ ومَدَّ . و " نَشَجَ " الضِّفْدَعُ " يَنْشِج إِذا " رَدّدَ نَقِيقَه " قال أَبو ذُؤيْب يَصف ماءَ مَطَرٍ : .
ضَفادِعُه غَرْقَى رِواءٌ كأَنّها ... قِيَانُ شُرُوبٍ رَجْعُهنَّ نَشيجُ " والنُّوشَجَانُ " بضمّ النُّون وفتح الشِّين : " قبيلةٌ أَوْ : د " أَي بَلَدٌ . قال ابنُ سِيده : وأُراه فارِسيّاً ؛ حكذا في اللّسان . وقرأَت في المعجم لياقوت : نُوشَجَانُ مَدينةٌ بفارِسَ عن السّمعانيّ . وقال ابنُ الفَقيِه : وهُما العُلْيَا والسُّفْلَى ومن نُوشَجانَ الأَعلَى إِلى مدينة خَاقَانَ التغزغز مَسيرةُ ثلاثةِ أَشْهُرٍ في قُرىً كِبارٍ " ذات " خِصْبٍ ظَاهرٍ وأَهلُها أَتراكٌ منهم مَجوسٌ ومنهم زَنادِقةٌ مانَوِيَّةٌ . ومما يستدرك عليه : النَّشيجُ : الصَّوْتُ . والنَّشيجُ : مَسِيلُ الماءِ . وعَبْرَةٌ نَشُجٌ : لها نَشِيجٌ . ومن المجاز : الطَّعْنةُ تَنْشِجُ عند خُروجِ الدَّمِ : تَسْمَعُ لها صَوْتاً في جَوْفِها .
نشستج .
والنَّشَاسْتَجُ : ضَيْعَةٌ أَو نَهرٌ بالكُوفةِ كانت لطَلْحَةَ بنِ عُبيدِ الله التَّيْمِيّ أَحدِ العشْرةِ وكانتْ عَظيمةً كثيرةَ الدَّخْل ؛ كذا في المعجم .
نضج .
" نَضِجَ الثَّمَرُ " والعِنَبُ والتَّمْرُ " واللَّحْمُ كسَمِ' " قَدِيداً أَو شِوَاءً يَنْضَجُ " نُضْجاً " بالضّمّ " ونَضْجاً " بالفتح " : أَدْرَكَ " والنُّضْجُ الاسْمُ يقال : جادَ نُضْجُ هذا اللَّحْمِ . وقد أَنْضَجَه الطَّاهِي وأَنْضَجَه إِبَّانُه " فهو " مُنْضَجٌ و " نَضِيجٌ وناضِجٌ وأَنضجْتُه " أَنا والجمع نِضَاجٌ . وفي حديثِ لُقمانَ : " قَريبٌ مِن نَضِيجٍ بَعيدٌ من نِئٍ " النَّضِيجُ : المَطبوخُ أَرادَ أَنّه يأْخُذُ ما طُبِخَ لإِلْفِه المَنْزِلَ وطُولِ مُكْثِه في الحَيِّ وأَنَّه لا يَأْكُلُ النِّيءَ كما يأْكل من أَعْجَله الأَمرُ عن إِنضاجِ ما اتَّخَذَ وكما يأْكُل مَنْ غَزا واصْطادَ . قال ابنُ سيده : واسْتَعملَ أَبو حَنيفةَ الإِنضاجَ في البَرْدِ في كتابه الموسوم " بالنَّبات " : المَهْرُوء : الّذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ . قال : وهذا غريبٌ إِذا الإِنضاجُ إِنّما يكون في الحَرِّ فاستعملَه هو في البَرْد . من المجاز : " هو نَضيجُ الرَّأْيِ " : أَي " مُحكَمُهُ " على المَثَل . من المجاز " نَضِجَت النَّاقةُ بوَلدِها ونَضَّجَت : جَاوَزَت الحَقّ بشَهْرٍ ونحْوه أَي زَادت على وَقْتِ الوِلادة . ونَصُّ عبارةِ الأَصمعيّ : إِذا حَملَت النَّاقَةُ ف " جازَتْ السَّنَةَ " من يَوْم لَقِحَت " ولم تُنْتَج " بضمّ الأَوّل وفتح الثالث والسَّنَةُ مرفوع ومنصوب كذا هو مُقَيَّد في نسختنا قيل : أَدْرَجَتْ ونَضَّجَتْ وقد جازَت الحَقَّ وحَقُّها : الوَقْتُ الذي ضُرِبت فيه " فهي " مِدْرَاجٌ و " مُنَضِّجٌ " . وقد استعملَ ثعلب " نَضَّجته " في المَرْأَة فقال في قوله : .
" تَمَطَّت به أُمُّه في النِّفاسِ ... فليس بِيَتْنٍ ولا تَوْأَمِ