" ظَلَّ يُبارِيها وظَلَّتْ نَيْرَجَا من المجاز : " نَيْرَجَها : جامَعَها " . عن الليث : " النِّيرَنْجُ بالكسر " هكذا في سائر النُّسخ والمنقول عن نَصِّ كلامِ الليث : النِّيرَجُ بإِسقاط النون الثانية : " أُخَذٌ " بضمٍّ ففتح " كالسِّحْر وليس به " أَي ليس بحقيقتِه ولا كالسَّحرِ إِنّما هو تَشْبيهٌ وتَلْبيسٌ وهي النِّيرَنْجِيّات . " والنّارَنْج : ثَمَرٌ م " فارسيّ " مُعرَّبُ نارَنْك " أَنشد شيخنا قال : أَنشدنا الإِمام محمد بن المسناويّ : .
وشَادِنٍ قُلتُ له صِفْ لنا ... بُسْتانَنا الزّاهِي ونارَنْجَنَا .
فقَالَ لي : بُستَانُكم جَنّةٌ ... ومَنْ جَنَى النَّارَنْج ناراً جَنَى وأَنشدنا شيخنا نورُ الدّين محمد القَبُولِيّ المُتوفَّى بحضرةِ دِهْلِي سنة 1159 : .
إِنّ بُسْتانِنا نارَنْجَنا ... مَنْ جَنَى نَارَنْجنَا ناراً جَنَى ومما يستدرك على المصنّف : ريح نَيْرَجٌ ونَوْرَجٌ : عاصِفٌ . وامرأَةٌ نَيْرَجٌ : داهِيةٌ مُنْكَرَةٌ كلاهما من نوادر الأَعراب . والنَّيْرَجُ : ضَرْبٌ من الوَشْيِ ؛ من سِفرْ السّعادة . ونَارجَةُ قَريةٌ كبيرةٌ بالأَندلس من أَعمال مالَقَة .
نزج .
" نَزَجَ " بالزّاي بعد النُّون : " رَقَصَ " عن ابن الأَعرابيّ . وقال غيره : " النَّيْزَجُ " بالفتح : " جَهَازُ المَرأَةِ إِذا كان نَازِيَ البَظْرِ طَويلَه " وأَنشد : .
" بذاك أَشْفِي النَّيْزَجَ الخِجَامَا نسج .
" نَسَجَ " الحائكُ " الثَّوْبَ يَنْسِجُه " بالكسر " ويَنْسُجه " بالضّمّ نَسْجاً . فانْتَسَجَ . والنَّسْجُ معروفٌ . ونَسَجَت الرِّيحُ الوَرَقَ والهَشِيمَ : جَمَعتْ بَعْضهُ إِلى بَعْضٍ . قيل : ونَسَجَ الحائكُ الثَّوْبَ من ذلك لأَنه ضَمَّ السَّدَى إِلى اللُّحْمة " فهو ناسِجٌ وصَنْعَتُه النِّسَاجةُ " بالكسر " والموضِع " منه " مَنْسَجُ ومَنْسِجٌ " كمَقْعَد ومَجْلِس . من المجاز : نَسَجَ " الكَلامَ " . إِذا " لَخَّصَه " والشّاعرُ الشِّعْرَ : نَظَمَه وحَاكَه الكَذّابُ الزُّورَ : " زَوّرَه " ولَفَّقَه . المِنْسَج " كمِنْبَرٍ " والمِنْسِج " بكسرهما : قال ابن سيده : خَشَبَةٌ و " أَداةٌ " مُستعمَلَةٌ في النِّساجة التي " يُمَدّ عليها الثَّوْبُ ليُنْسَجَ " . وقيل : المِنْسَج بالكسر لا غيرُ : الحَفُّ خاصَّةً . وقال الأَزهريّ : مِنْسَجُ الثَّوْبِ بكسر الميم ومَنْسِجه : حيث يُنْسَج ؛ حكاه عن شَمِرٍ . المِنْسَج " من الفَرَسِ : أَسْفَلُ مِن " حارِكِه وكذا المَنْسِج بفتح الميم وكسر الشين . وقيل : هو ما بين العُرْفِ ومَوْضِع اللِّبْد . قال أَبو ذُؤيب .
" مُسْتَقْبِلَ الرِّيحِ تَجْرِي فَوْقَ مَنْسِجِهإِذا يُراعُ اقْشَعَرَّ الكَشْحُ والعَضُدُ