والزَّجُّ : " عَدْوُ الظَّلِيمِ " . يقال زَجَّ الظَّلِيمُ برِجْلِه زَجّاً : عَدَا فرَمَى بها . وهو مَجَازٌ . وظَلِيمٌ أَزَجُّ : يَزُجُّ بِرِجْلَيه . ويقال للظلم إذا عدا : زج برجليه أَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجّجَه وزَجَّاه على البَدَلِ : رَكَّبَ فيه الزُّجَّ : وأَزْجَجْته فهو مُزَجٌّ . قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : .
أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ ... نَوَى القَسْبِ عَرّاصاً مُزَجّاً مُنَصَّلاَ قال ابن الأَعرابيّ : ويقال : أَزَجَّه : إِذا أَزالَ منه الزُّجَّ ويُرْوَى عنه أَيضاً أَنه قال : " أَزْجَجْت الرُّمْحَ : جَعلتُ له زُجّاً " ونَصَلْتُه : جَعلْت له نَصْلاً وأَنْصَلْته : نَزَعْت نَصْلَه . قال : ولا يقال : أَزْجَجْته إِذا نَزعْت زُجَّه .
" والزُّجَاجُ : " القَوارِيرُ " م ويُثَلَّث " . والواحِد من ذلك زُجَاجَة بالهَاءِ . وأَقَلُّهَا الكَسْرُ . وعن اللَّيْث : الزُّجَاجة - في قوله تعالى - القِنْدِيلُ . وعن أبي عُبَيْدةَ : يقال للقَدَح : زُجَاجةٌ . مضمومة الأَوّل وإِن شِئت مكسورة وإِن شِئت مفتوحة وجمعها زُجَاجٌ وزِجَاجٌ وزَجَاجٌ .
" والزَّجَّاج " . كعَطَّارٍ " : عاملُه " وصانعُه . وحِرْفتُه الزِّجَاجةُ : قال ابن سِيدَه : وأُراهَا عِراقيّة .
" والزُّجَاجِيّ " بالضّمّ وياءِ النِّسبة : " بائعُه " .
" وأبو القاسم " إسماعيلُ بنُ أَبي حارثٍ وفي نسخة : حَرْب بدل حارث " صاحبُ الأَربعينَ " . رَوَى عن يُوسفَ بنِ موسى وعنه أَحمدُ بنُ محمدِ بن عليِّ بنِ إِبراهيمَ الآبَنْدُونِيّ وغيرُه .
وأبو القاسم يُوسفُ بنُ عبد الله اللُّغويّ المصنِّف المحدِّث . سَكَنَ جُرْجَانَ وَرَوَى عن الغِطْرِيفيّ ومات سنة 415 . " وعبد الرَّحمن بنُ أَحمدَ الطَّبَرِي .
وأَبو عليّ الحَسَنُ بنُ محمدِ بن العبَّاس روَى عن عليّ بنِ محمدِ بن مَهْرُويَه القَزْوِينيّ مات قبل الأَربِعِمائَة . " والفَضْل بنُ أَحمدَ بن محمدِ " .
وبالفَتْح مشدّداً أَبو القاسم عبد الرَّحمن بن إِسحاقَ النّحويّ " الزّجّاجيّ صاحب الجُمَل " بغداديّ سَكَنَ دِمشقَ عن محمَّدِ بنِ العبَّاسِ اليَزِيدِيّ وابن دُرَيد وابنِ الأَنباريّ " نُسِب إِلى شَيْخِه أَبي إِسحاقَ " إِبراهيمَ بنِ السَّرِيّ ابن سَهْلٍ النَّحْوِيّ " الزَّجّاج " صاحبِ معاني القرآنِ روى عن المبرّد وثَعْلَبٍ وكان يَخْرِطُ الزُّجَاجَ ثم تَرَكَه وتَعلَّمَ الأَدَبَ توفِّيَ ببغدادَ سنة 311 .
" والمِزَجّ " بالكسر : " رُمْحٌ قصيرٌ كالمِزْراق " في أَسفلِه زُجٌّ وقد استعملوه في السَّرِيعِ النُّفوذِ .
" والزَّجَجُ محرَّكةً " : رِقَّةُ مَخَطِّ الحاجِبَين ودِقَّتُهما وطولُهما وسُبوغُهما واسْتِقْواسُهما . وقيل : الزَّجَج : " دِقَّةُ الحاجِبَين في طُولٍ " . وفي بعض النُّسخ : دِقَّةٌ في الحاجِبينِ وطُولٌ . " والنَّعْتُ أَزَجُّ " . يقال : رجلٌ أَزَجُّ وحاجبٌ أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ . وهي " زَجَّاءُ " بَيِّنَهُ الزَّجَجِ . " وزَجَّجَه " أي الحاجبَ بالمِزَجّ إِذا " دَقَّقَه وطّوَّله " . وقيل : أَطالَه بالإِثْمِد . وقولهُ : .
إِذا ما الغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْماً ... وزَجَّجْنَ الحَوَاجِبَ والعُيُونَا إِنما أَراد : وكَحَّلْن العيونَ .
وفي اللسان : وفي صفة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم : " أَزَجُّ الحواجِب " . الزَّجَجُ : تَقَوُّسٌ في النّاصية مع طُولٍ في طَرَفِه وامتداد .
والمِزَجّة : ما يُزجَّج به الحَوَاجِب .
والأَزَجُّ : الحاجِبُ : اسمٌ له في لغة أَهلِ اليَمنِ وفي حديث الذي اسْتَسْلَف أَلفَ دينارٍ في بني إِسرائيلَ : " فأَخَذَ خَشَبَةً فنَقَرَهَا وأَدخَلَ فيها أَلف دينارٍ وصَحيفةً ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها " أَي سَوَّى مَوضِعَ النَّقْرِ وأَصلَحَه من تَزْجِيجِ الحواجبِ وهو حَذْفُ زَوائدِ الشَّعر . قال ابن الأَثير : ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ : النَّصْلِ وهو أَنْ يكونَ النَّقْرُ في طَرَفِ الخَشبةِ فتَرَكَ فيه زُجًّا ليُمْسِكَه ويَحْفَظَ ما في جَوْفِهِ .
" والزُّجُجُ - بضمّتينِ - الحَمِيرُ المُقَتَّلَة " وفي بعض النسخ : المُقْتَتِلة .
والزُّجُج أَيضاً : " الحِرَابُ المُنَصَّلَةُ " ظاهرُ صَنيِعه أَنه جمعٌ ولم يَذْكُرْ مُفْرَدَه