ويقال : " أَخَذَه " أَي الشيءَ " بزَأْبَجِه وزَأْمَجِه " أي بجميعه إذا " أَخذَه كُلَّه " . قال الفارسي : وقد هُمِز وليس بصحيحٍ . قال : أَلاَ تَرى إلى سِيبويهِ كيف أَلزمَ مَن قَال إِنّ الأَلف فيه أَصلٌ لعَدمِ ما يَذْهَبُ فيه أَن يَجْعَله كجَعْفَرٍ . قال ابن الأَعرابي : الهمزة فيهما غير أَصليّة .
قلت : ولذا لم يتعرّض له الجوهريّ .
زبرج .
" الزِّبْرجُ بالكسر : الزِّينَةُ من وَشْيٍ أَو جَوْهَرٍ " ونحو ذلك ؛ هذا نصّ الجوهريّ . وقال غيره : الزِّبْرِجُ الوَشْيُ . والزِّبْرِجُ : زِينةُ السِّلاحِ . وفي حديث عليّ Bه : " حَلِيَتِ الدُّنْيا في أَعْيِنُهم ورَاقَهُم زِبْرِجُهَا " زِبْرِجُ الدنيا : غُرورُها وزِينتُها .
والزِّبْرجُ : النَّقْشُ .
وزَبْرَجَ الشَّيءَ : حَسَّنَه . وكل شيءٍ حَسَنٍ : زِبْرِجٌ ؛ عن ثعلب .
الزِّبْرِج : " الذَّهَبُ " . وأنشدوا : .
" يَغْلِى الدِّمَاغُ به كغِلْيِ الزِّبْرَجِ الزبْرِجُ : " السَّحاب الرّقيقُ فيه حُمْرَةٌ " قاله الفرَّاءُ . وقيل : هو السَّحَابُ النَّمِرُ بِسواد وحُمْرِة في وَجْهِ . وقيل : هو الخَفِيف الذي تَسْفِره الرِّيحُ . وقيل : هو الأَحمر منه . وسَحابٌ مُزبْرَجٌ . قال الأَزهريّ : والأَول هو الصّواب . والسَّحابُ النَّمِرُ مُخَيِّلٌ للمَطَر والرَّقيقُ لا ماءَ فيه . وفي الصّحاح يقال : " زِبْرِجٌ مُزَبْرَجٌ " أَي " مُزَيَّن " .
زبردج .
" الزَّبَرْدَجُ " و " الزَّبَرْجَدُ " : الزُّمُرُّذُ . صَريحُه أَنه لُغةٌ مشهورة وليس كذلك فقد صرَّحَ ابنُ جِنِّى في أَوّل الخصائص : إِنّما جاءَ الزَّبَرْدَج مَقلوباً في ضرورةِ شِعْرٍ وذلك في القافية خاصَّةً وذلك لأَنّ العرب لا تَقلِب الخُماشيَّ .
زبنج .
" ابن زَبَنَّجٍ كسَفَنَّجٍ " : اسمُ رَجُلٍ وهو " راوِيهُ ابنِ هَرْمَةَ " الشاعرِ وناقلُ شعرِه .
زجج .
" الزُّجُّ بالضمّ : طَرَفُ المِرْفَقِ المحدَّدِ وإِبرَةُ الذِّراعِ التي يَذْرَعُ الذّراعُ من عِندها ؛ قاله الأصمعيّ . وفي الأَساس : ومن المجاز : اتَّكأَ على زُجَّىْ مِرْفَقَيْه واتَّكَئوا على زِجاجِ مَرَافقِهم . وفي اللسان : زُجُّ المِر } فقِ : طَرَفُه المُحَدَّدُ على التشبيه . والزُّجُّ : زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ . قال ابن سِيده : الزُّجُّ : " الحَديدةُ " التي تُركَّب " في أَسفلِ الرُّمْحِ " والسِّنانُ يُرَكَّبُ عالِيَتَه . الوزُّجُّ يُرْكَزُ به الرُّمْحُ في الأَرض والسِّنانُ يُطْعَن به . " ج " زِجَاجٌ " كجِلاّلٍ " بالكسر جمع جُلٍّ قال الجوهريُّ : جمعُ زُجِّ الرُّمحِ زِجاجٌ بالكسر لا غيرُ ويجمع أَيضاً على زِجَجَةٍ مثل " فِيَلَةٍ " وأَزْجاجٍ وأَزِجَّةٍ . وفي الصّحاح : ولا تَقُلْ أَزِجَّة .
الزُّجّ : " ع : .
الزُّجُّ أَيضاً : " جمعُ الأَزَجِّ " وهو " من النَّعَامِ للبّعِيدِ الخَطْوِ " . وفي اللسان : الزَّجَج في النّعامِة : طُولُ سَاقَيْهَا وَتَبَاعُدُ خَطْوِهَا يقال ظَلٍيمٌ أَزَجُّ ورَجُلٌ أَزَجُّ : طويلُ الساقَيْن : أو الأَزَجّ من النعامِ : " الذي فوقَ عَينَيْهِ ريشٌ أبيضُ " .
الزُّجُّ : " نَصْلُ السَّهْمِ " عن ابن الأَعرابيّ . " ج زِجَجَةٌ " كعِنَبة " وزِجاجٌ كجِلالٍ وأّزِجَّةٌ . قال زُهَيْر : .
ومَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزِّجَاجِ فإِنّه ... يُطِيعُ العَوالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ قال ابن السِّكّيت : يقول : مَن عَصَى الأَمْرَ الصَغِيرَ صارَ إلى الأَمْرِ الكَبِيرِ . وقال أَبو عُبيدَةَ : هذا مَثَلٌ يقول إِنّ الزُّجَّ ليس يُطْعَنُ به إِنما يُطعَن بالسِّنَان ؛ فمَن أَبَى الصُّلْحَ - وهو الزُّجُّ الذي لا طَعْنَ بهِ - أُعْطِىَ العَوَالِيَ - وهي التي بها الطَّعْنُ . قال خالدُ بنُ كُلْثُومٍ : كانوا يَستقبِلون أَعداءَهم إِذا أَرادوُا الصُّلْحَ باَزِجَّةِ الرِّمَاحِ فإذا أَجابوا إِلى الصُّلْح وإِلاّ قَلَبُوا الأَسِنَّةَ وقَاتلوهم .
والزَّجّ " بالفتح : الطَّعْنُ بالزُّجِّ " يقال : زَجَّه يَزُجُّه زَجّاً : طَعَنَه بالزُّجِّ ورَماه به فهو مَزْجُوجٌ .
ومن المجاز : الزَّجُّ : " الرَّمْيُ " . يقال : زَجَّ بالشْيءِ من يَدِه يَزُجُّ زَجّاً : رمَى به . وفي اللسان : الزَّجُّ : رَمْيُكَ بالشْيءِ تَزُجُّ به عن نَفْسك