وفي الحديث ذُكِرَ " زُّجُّ لاَوَةَ " وهو بالضمّ " : ع " نَجْديّ بعثَ إِليه رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم الضحَّاكَ ابن سُفيانَ يَدْعُو أَهَله إِلى الإِسلام .
ومن المجاز : " زِجَاجُ الفَحْلِ بالكسرِ : أَنْيَابُه " وأَنشد : .
" لها زِجاجٌ ولَهاةٌ فارضُ " وأَجْمَادُ الزِّجَاجِ : ع بالصَّمّان " ذكره ذو الرُّمَّة : .
فَظَلَّتْ بأَجْمَادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً ... صِياماً تُغَنِّي تَحْتَهُنّ الصّفائِحُ يعني الحميرَ سَخِطَتْ على مَرَاتِعها ليُبْسها .
" وازْدَجَّ الحاجِبُ : تَمَّ إِلى ذُنَابَى العَينِ " .
" والمَزْجُوج " : المَرْمِيُّ به و " غَرْبٌ لا يُدِيرونه ويُلاقُون بين شَفَتَيْه ثم يَخْرِزُوُنَه " .
ومما يستدرك عليه : زَجَّ : إِذا طَعَنَ بالعَجَلَة .
والزَّجّاجَة : الاسْت لأَنها تَزُجّ بالضَّرْط والزِّبْل .
والزَّجَج في الإِبل : رَوَحٌ في الرَّجْلَيْن وتَجْنِيب .
وازْدَجَّ النَّبْتُ : اشتدَّتْ خُصَاصُه .
وفي الأساس : " ومن المجاز : نَزَلْنَا بوَادٍ يَزُجُّ النَّبَاتَ وبالنَّبَات أَي يُخرِجه ويَرْمِيه كأَنّه يَرْمِي به عن نفْسه " انتهى .
وفي حديث عائشة قالت : " صلَّى النّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم ليلَةً في رَمَضَانَ فَتحَدَّثُوا بذلك . فأَمْسَى المَسجِدُ من الّليلةِ المُقْبِلَةِ زَاجًّا . قال ابن الأَثير : قال الحَرْبيّ : أَظنه جَأْزاً أَي غاصاً بالنّاس فقَلَب من قولهم : جَئِز بالشَّرَابِ جَأَزاً : إِذا غُصّ به . قال أبو موسى : ويحتمل أن يكون : رَاجًّا بالراءِ أَراد أَنّ له رَجّةً من كثرةِ النَاسِ .
وزُجٌّ : ماءٌ أَقطَعَه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم العَدّاءَ بنَ خالدٍ .
قلت : ومِزْجَاجَةُ بالكسر : موضعٌ بالقُرْبِ مِن زَبِيدَ منه شيخُنَا رَضِيُّ الدِّين عبدُ الخالق بنْ أَبي بكرِ بنِ الزَّيْن ابن الصِّدّيق بن محمد بن المِزْجاجيّ ورهطُه .
وأَبو محمّدٍ عبدُ الرَّحيمِ بنُ محمدِ ابن أَحمد بنِ فارسٍ الثّعْلّبيّ البغداديّ الحَنْبَليّ عُرِف بابنِ الزَّجَّاجِ سَمِع ابنَ صِرْما وابنَ رَوْزَبَه وجماعَةً وحَدَّث .
وقال قُطْرُب في مُثَلَّثِه : الزَّجاج بالفتح : حب القَرَنْفُل .
زرج .
" زَرَجَه بالرُّمْحِ " يَزْرُجُه زَرْجاً : " زَجَّه " . قال ابنُ دُرَيْد : وليس باللّغة العالِيَةِ .
" والزَّرْجُ في بعض : جَلَبَةُ الخَيلِ وأَصْواتُها " . ونَصُّ غيرِ المصنّف : الزَّرْجُ : جَلَبَةَ الخَيْلِ وأَصواتُها . قال الأَزهريّ : ولا أَعرفُه .
" والزَّرَجُونُ كَقَرَبُوسٍ " أَي محرّكةً " شَجَرُ العِنَبِ " بلغة الطائف ؛ قاله النَّضْر . " أَو قُضْبانها " .
والزَّرَجُونُ : " الخَمْرةُ " معرّب زَرْكُون أَي لَوْنُ الذَّهبِ ؛ كذا في شِفاءِ الغَليل .
والزَّرَجونُ أَيضاً : " المَطَرُ الصَّافي المُسْتنِقع في الصَّخْرَةِ " .
" وذكره الجوهَرِيُّ " تبعاً للأزهريّ في زرجن في النون وسيأْتي ذِكْرُه هناك مُسْتَوْفيً " ووَهِمَ " في ذلك " ألا تَرى إِلى قول الرّاجز : .
" هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ لُأمِّ الخَزْرَجِ .
" مِنْهَا فَظَلْتُ اليِوْمَ كالمُزَرَّجِ " أَي كالنَّشوانِ " الذي أَسْكَرْته الخَمْرَةُ أَي أَحْدَثَتْ فيه نَشْوَةً .
قال شيخُنا : ولا وَهَمَ فيه بل هو الصّوَابُ لأَن النونَ فيه أَصليَة عند جماهِيرِ أَئمّة اللُّغَة والتصريف بدليل أَنّ من لغاته زُرْجون بالّضمّ كعُصْفور وفي هذه اللُّغةِ نُونه كسين قَرَبُوس على أَنه قد تَبِعَ الجَوْهريّ في النُّون وأَقرّه هناك بغير تَنبيهٍ على وَهَمٍ ولا غيرِه وقال جماعة : الحَقُّ هو صَنيعُ الجوهريّ لأَنهم نَصّوا على أن هذا من خَلْطِ العربيّ في الاشتقاق من اللفظ العجميّ لكونه ليس من لغته . وقياسه : المُزَرْجَن نَبَّه عليه ابنُ جِنِّى في المُحْتَسب وابن السَّرّاج وغيرهما . وقالوا : إن العربَ قد تَتصرّفُ في الألفاظِ العجميّةِ كتصرُّفِها في العربيّة بالْحذْف وغيره . فالرّاجز تَوَهَّمَ زيادةَ النُّونِ فعامَلها معاملةَ الزائدِ فحذَفَها ولا يكون ذلك دالاً على زيادِتها . انتهى بتصرُّفٍ يَسِيرٍ .
ومما يستدرك عليه : الزَّرْجِين : مَحلَّة كبيرَة بمَرْو منها رزين بن أَبي رزين عن عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عبَّاس وعنه ابنُ المُبَارك