دَعَانِي الأَثْبجانِ بِيَا بَعِيضٌ ... وأَهْلِى بالعِراقِ فمَنَّيَانِي " ثَبَجَ كضَرَبَ " ثُبُوجاً " : أَقْعَى على أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ " كأَنَّهُ يَستَنجِى قال : .
" إِذا الكُمَاةُ جَثَمُوا على الرُّكَبْ .
" ثَبَجْتَ يا عَمْرُو ثُبُوجَ المُحْتَطِبْ " واثْبَأَجَّ " الرَّجلُ : " امْتَلأَ وضَخُمَ واسْتَرْخَى " وفي الأَساس واللِّسَان : ورَجُلٌ مُثَبَّجٌّ : مُضْطربُ الخَلْقِ مع طُولٍ . " والمُثَبَّجَةُ كمُعَظَّمَةٍ : البُومُ " وقد تقدّم " أَو الأَنُوقُ " بالفَتح . ثِبَاجٌ " ككِتَابٍ : جَبَلٌ باليَمَِن " . ثَبَّاجٌ " ككَتَّانٍ : ع " .
ث - ج - ج .
" ثَجَّ المَاءُ " نَفْسُه يَثُجُّ ثُجُوجاً إِذا " سال " . وفي الأَساس : ثَجَّ المَاءُ بِنَفْسِه يَثِجُّ بالكسر ثَجِيجاً إِذا انْصَب جِدّاً . وفي اللسان : الثَّجُّ الصَّبُّ الكثيرُ وخص بعضُهُم به صَبَّ الماءِ الكثيرِ " كانْثَجَّ وتَثَجْثَجَ " وهما مُطَاوِعَانِ لِثَجَّةُ يَثُجُّه ثَجّاً فانْئَجَّ وثَجْثَجَه فتَثَجثَجَ . " وثَجَّهُ ثَجّاً " : أَسالَهُ " فثَجَّ وانْثَجَّ . في الحديث : " تَمَامُ الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ " " الثَّجُّ " : سَفْكُ دماءِ البُدْنِ وغيرِهَا " وسُئل النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم عن الحَجِّ فقَال : أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ " الثَّجُّ : " سَيَلاَنُ دَمِ الهَدْىِ " والأَضاحِى . والثَّجُّ : السَّيَلانُ . " والثَّجَّةُ " : الأَرْضُ التي لا سِدْرَ بها يأْتِيهَا النّاسُ فيحْفِرُون فيها حِياضاً ومن قِبَلِ الحِيَاضِ سُمِّيَتْ ثَجَّةً قال : ولا تُدْعَى قبلَ ذلك ثَجَّةً وهذا نَقَلَه ابن سِيدَه عن أَبي حَنِيفَة . وفي التّهذيب عن ابنِ شُمَيْل : الثَّجَّةُ : " الرَّوْضَةُ فيها حِياضٌ ومِسَاكاتٌ للمَاءِ تَصَوَّبُ في الأَرْضِ ولا تُدْعَى ثَجَّةً ما لمْ يكُنْ فيهَا حِياض و " ج ثَجَّاتٌ " صرّحَ به أَبو حنيفةَ . وفي التهذيب - عقيب ترجمة ثوج - : أَبو عُبَيْد : الثَّجَّةُ : الاقْنَة وهي : حُفْرَةٌ يحْتَفِرُها ماءُ المطَرِ وأَنشد : .
" فوَرَدَتْ صادِيَةً حِرَارَا .
" ثَجّاتِ ماءٍ حُفِرَتْ أُوَارَا .
" أَوْقَاتَ أُقْنٍ تَعْتَلِى الغِمَارَا وقال شَمِرٌ : الثَّجَّةُ بالفتحِ والتّشديد : الرَّوْضَةُ التي حَفَرَت الحِياضَ وجمعُها ثَجَّاتٌ سُمِّيَتْ بذلك لثَجِّهَا الماءِ فيها . " والمِثَجُّ " بالكَسر " كَمِسَلٍّ " من أَبنية المبالغَة وقولُ الحَسَن في ابنِ عَبَّاسٍ إِنّه كانَ مِثَجّاً أَي كان يَصُبّ الكلامَ صَبّاً شَبَّه فَصاحتَه وغَزارةَ مَنْطِقِه بالماءِ الثَّجُوجِ . ورَجلٌ مِثَجٌ : وهو : " الخَطِيبُ المُفَوَّهُ " وهو مَجَاز . أَتانَا الوَادِى بثَجِيجِه " الثَّجِيجُ السَّيْلُ " وفي حديث رُقَيْقَةَ : " اكْتَظَّ الوَادِي بثَجِيجِهِ " أَي امتلأَ بسَيْلِه . " والثَّجِيجَةُ : زُبْدَةُ اللَّبَنِ تَلْزَقُ باليَدِ والسقاءِ " . يقال : " وَطْبٌ مُثَجَّجٌ " كمُعَظَّمٍ إِذا لَزِقَ اللَّبَنُ في السّقاءِ من حَرٍّ أَو بَرْدٍ و " لمْ يجْتَمِعْ زُبْدُه " .
ومما يستدرك عليه : ما وَرَدَ في حديث أُمّ مَعْبَدٍ : " فَحَلَبَ فيهِ ثَجّاً " أَي لَبَناً سائِلاً كِثيراً . ومَطرٌ مِثَجٌّ بالكسر وثَجَّاجٌ وثَجِيجٌ قال أَبو ذُؤَيْبٍ : .
سَقَى أُمَّ عَمْرٍو كلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حنَاتِمُ سُحْمٌ ماؤُهُنَّ ثَجِيجُ معنَى " كُلّ آخِرِ ليلةٍ " : أَبَداً . وثَجِيجُ الماءِ : صوتُ انْصِبابِه . وماءٌ ثَجُوجٌ وثَجَّاجٌ : مَصبوبٌ وفي التنزيل العزيز : " وأَنْزَلْنَا مِنَ المُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً " . في المحكَم : قال ابنُ دريد : هذا مما جاءَ في لَفْظِ فاعِلٍ والمَوْضِعُ مفعول ؛ لأَن السَّحابَ يَثُجُّ الماءَ فهو مَثْجُوجٌ . " وقال بعضُ أَهل اللغة : ثَجَجْتُ الماءَ أَثُجُّه ثَجّاً إِذا أَسالَه وثَجَّ الماءُ نَفْسَه يَثُجُّ ثُجُوجاً إِذا انْصَبَّ فإِذا كان كذبك فأَنْ يكونَ ثَجّاجٌ في معنَى ثَاجٍّ أَحْسَنُ من أَن يُتَكَلَّفَ وَضعُ الفاعِل مَوضِعَ المفعولِ وإِن كان ذلك كثيراً . قاله بعض العلماءِ : ويَجُوزُ أَثجَجْتُهُ بمعنَى ثَجَجْتُه . ودَمٌ ثَجَّاجٌ : مُنْصَبُّ مُصَوَّبٌ قال : .
" حتّى رَأَيْتَ العَلَقَ الثَّجّاجَا