قال ابن سِيدَه : إِنّمَا أَلحقَ الياءَ لإِتمام الجُزْءِ ولو تركَه لغَنِىَ عنه قال ابن بَرّىّ : فَقْدَ : مفعولٌ من أَجله أَي احتاج الصديق لهم لمّا هَلَكوا كفقدِ البِلادِ المَطَرَ إِذا أَمْحَلَتْ . " واللُّوَاثَةُ بالضَّم : الجَمَاعَةُ " من الناس وكذلك من سائرِ الحيوان " كاللَّوِيثَةِ " على فَعِلية الجَماعة من قَبائلَ شَتَّى كذا في النّوادر ويقال : رأَيْتُ لُوَاثَةً ولَوِيثَةً من الناس وهُوَاشَة . اللُّوَاثَةُ " : دَقِيقٌ يُذَرُّ على الخِوَانِ تَحْتَ العَجِينِ " لئِلاّ يَلْزَقَ به " كاللُّوَاثِ " بالضّمّ وعليه اقتصَر ابنُ منظور ونقلَه عن الفَرّاءِ . اللُّوَاثَةُ أَيضاً : " الذي يَتَلَوَّثُ في كُلِّ شَىْءٍ " ويَتَلَطَّخُ به نقله الصّاغَانيّ . " وأَلْوَثَتِ الأَرْضُ : أَنْبَتَت الرُّطْبَ " بضمٍّ فسكون " في اليابِسِ " . وعبارة اللّسان : وأَلْوَثَ الصِّلِّيَانُ : يَبِسَ ثم نَبَتَ فيه الرُّطْبُ بعد ذلك ثمّ قال : وقد يكون في الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ ولا يكاد يُقالُ في الثُّمَامِ : أَلْوََث ولكن يقال فيه : بَقَلَ ولا يُقَال في العَرْفَجِ : أَلْوَثَ ولكن : أَدْبَى وامْتَعَسَ زِئْبِرُهُ " والأَلْوَثُ : المُسْتَرْخِى والقَوِىُّ . ضِدٌّ " وقد تقدّم أَن اللّوثَةَ بالضم : الضَّعْفُ وبالفَتْحِ : القُوّة والشّدّة والاسم من كلٍّ منهما أَلْوَثُ فيكون بهذا الاعتبارِ أَيضاً من الأَضداد . الأَلْوَثُ أَيضاً : " البَطِىءُ " الكلامِ " الثَّقِيلُ " وفي بعض الأُمهات : الكَلِيلُ " اللِّسَانِ " والأُثنى لَوْثَاءُ والفِعْلُ كالفِعْل . " واللِّيثُ بالكسر : نباتٌ " مُلْتَفٌّ صارت الواوُ ياءً لكسرةِ ما قَبْلَهَا . " ولِحْيَةٌ لَيِّثَةٌ ككَيِّسَةٍ " : مُلْتَفّةٌ تَشْبِيهاً بالنَّبَات فهو مَجاز " اخْتَلَطَ شَمَطُهُ بِبَيَاضِه " هكذا في النُّسخ التي بأَيْدِينا وقد تكلَّم شيخُنَا على ذلك فقال : الأَوْلَى " شَمَطُهَا ببياضِها " لأَنّ اللِّحْيَة مؤنَّثَة ثم الصواب اختلَطَ شَمَطُهَا بِسَوَادِهَا ؛ لأَن الشَّمَطَ هو بياضُ الشَّيْبِ الذي يَعْتَرِى الشَّعرَ فتأَمَّلْ . انتهى وسيأْتي في ل ي ث . " ونَبَاتٌ لائتٌ ولاَثٌ ولَيِّثٌ " ككَيِّسٍ " : الْتَفَّ بَعْضُه بِبَعْضِ " والْتَبَس وكذلك الكَلأُ وفي بعض المسخ : " على بَعْضٍ " فأَمّا لائِتٌ فعَلَى وَجْهِه وأَمّا لاثٌ : فقد يكونُ فَعِلاً كبَطِرٍ وفَرِقٍ وقد يكون فاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُهُ " وأَمّا لاثٍ فمقلوبٌ عن لائث من لاث يلوث فهو لائثٌ ووزنهُ فالِع " قال العَجّاج : .
" لاثِ به الأَشَاءُ والعُبْرِىُّ وشجرٌ لَيِّثٌ كلاَثٍ والْتَاثَ وأَلاثَ كلاَثَ . وقال ابن منظور : واللاّئِثُ واللاَّثُ من الشَّجَرِ والنّبَات : ما قد الْتَبَس بعضُه على بعض تقول العَرَبُ : نباتٌ لائِتٌ ولاث على القلْب وقال عدىّ بن زيد : .
ويَلْهَدْنَ ما أَغْنَي الوَلِيُّ ولم يُلِثْ ... كأَنّ يحافاتِ النِّهَاءِ المَزَارِعَا أَي لم يَجْعَلْهُ لائثاً ويقال : لم يُلِثْ أَي لم يُلِثْ بعضُهُ على بعضٍ من اللَّوْثِ وهو اللَّيُّ . وقال أَبو عبيد : لاثٍ بمعني لائِث وهو الذي بعضُه فوقَ بعْضٍ . " وأَلَثْتُ به مالِي : استَوْدَعْتُه إِيّاه " إِفعالٌ من اللَّوْثِ بمعنى اللَّوْذِ كأَنَّه جعلَه مَحْرُوساً في حِمايَتِه, " والمُلَيَّثُ كمُعَظَّمِ " من الرّجال : " البَطِيءُ لِسِمَنِهِ " . اللَّيْثُ و " اللاّئِثُ : الأَسدُ " من اللَّوْثِ وهو القُوَّة وسيأْتي ذِكْرُ اللَّيْثِ بعد ذلك . لاثَهُ المطرُ ولَوَّثَه . و " دِيمَةٌ لَوْثَاءُ " وهي التي " تَلُوثُ النَّبَاتَ بعضَه على بَعْضٍ " كما تَلُوثُ التِّبْنَ بالقَتِّ وكذلك التَّلَوُّثُ بالأَمْرِ كذا عن اللَّيث . وقال أَبو منصور : السَّحَابَة اللَّوْثَاءُ : البَطيئة وإِذا كان السَّحَابُ بَطِيئاً كان أَدْوَمَ لِمَطَرِه قال الشَّاعر : .
" من لَفْحِ سارِيَةِ لَوْثَاءَ تَهْمِيمُ والذي قالَه اللَّيْث في اللَّوْثَاءِ ليس بصَحيحٍ كذا في اللّسانٍ . إِن المَجلِسَ ليَجْمَعُ " لَوِيثَةً من النَّاسِ " أَي " لَبِيثَةٌ " وقد تَقَدَّم في محلّه أَي اخْلاطاً من قَبَائِلَ شَتَّي وإِعادتُه هنا مع تقدُّم قوله كاللَّوِيثَةِ تَكْرارٌ كما هو ظاهر