ومما يستدرك عليه : الأَلْوَث : الأَحْمَقُ كالاثْوَلِ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ : .
إِذا ما غَزَا لم يُسقِطِ الخَوْفُ رُمْحَهُ ... ولم يَشْهَدِ الهَيجَا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ وعن ابن الأَعْرابيّ : اللُّوثُ جمع الأَلْوَث وهو الأَحْمَق الجَبانُ وقال ثُمامَةُ بنُ مخبر السَّدوسيّ : .
أَلاَ رُبَّ مُلتَاثٍ يَجُرُّ كِساءَهُ ... نفَي عَنْهُ وِجْدَانُ الرِّقِينَ العَزايِمَا يقول : رُبَّ أَحمقَ نفَى كَثرةُ مالِه أَن يُحَمَّقَ أَراد أَنّه أَحمقُ قد زَيَّنَه مالُه وجعلَه عند عوامّ الناس عاقِلاً . ولم يُلِثْ في قول العجاج - يصف شاعِراً غالَبه فغلَبه : .
" فلمْ يُلِثْ شَيْطَانَةُ تَنَهُّمِي أَي لم يُلْبِثْ تَنَهُّمِي إِيّاه أَي انْتِهاري . وفي حديث الأَنْبِذَةِ والأَسقِيَةِ " التي تُلاثُ على أَفواهِهَا " أَي تُشَدُّ وتُرْبَطُ . وفي الحديث : " أَن امرأَةً من بني إِسرائِيلَ عَمَدَتْ إِلى قَرْنٍ من قرونها فلاثَتْهُ بالدُّهْنِ " أَي أَدارَتْه وقيل : خَلَطَتْه وفي حديث ابنِ جَزْءٍ : " وَيْلٌ لِلَّوَّاثِينَ الذين يَلُوثُونَ مع البَقَرِ ارفَعْ يا غلامُ ضَعْ يا غُلام " قال ابن الأَثير . قال الحَرْبِيّ : أَظُنّه الذين يُدَار عليهم بأَلوانِ الطّعَام من اللَّوْث وهو إِدارةُ العمامةِ . وجاءَ رجل إِلى أَبي بكرٍ Bه " فَلاَثَ لَوْثاً من الكَلامِ " أَي لَوَى كلاَمه ولم يُبَيّنه ولم يَشْرحْه ولم يُصَرِّح به يقال : لاَثَ بالشيْءِ يَلُوثُ به إِذا أَطافَ به وقال ابن قُتيبةَ : أَراد أَنه تَكلَّم بكلام مَطْوِيّ لم يُبَيِّنْه للاستحياءِ حتى خَلا بِهِ . ولاثَ الرَّجُلُ يَلُوثُ أَي دَارَ . واللِّثَةُ : مَغْرِزُ الأَسنانِ من هذا الباب في قول بعضهم ؛ لأَنّ اللَّحْمَ لِيثَ بِأُصولِهَا . ولاثَ الوَبَرَ بالفَلْكَةِ : أَدارهَ بها قال امرؤ القيس : .
إِذا طَعَنْتُ به مالَتْ عِمَامَتُه ... كما يُلاَثُ برَأْسِ الفَلْكَةِ الوَبَرُ واللُّوثُ : فِرَاخُ النَّحْلِ عن أَبي حنيفةَ . ومن المَجَاز : لاَثَ الضَّبَابُ بالجَبَلِ كذا في الأَساس .
ل - ه - ث .
" اللَّهْثانُ : العَطْشانُ " وهي لَهْثَى . وقال سَعيدُ بن جُبَيْر - في المرأَة اللَّهْثَى والشّيخِ الكبير - " إِنهما يُفْطِرَانِ في رَمضانَ ويُطْعِمانِ " . " وبالتَّحْرِيكِ : العَطُش " من المصادر القِيَاسِيَّة " كاللَّهَثِ محرَّكةً واللَّهَاثِ بالفتح " قال شيخنا : وذِكُر الفتح مستدركٌ . وفي اللّسَان : اللَّهَثُ واللُّهَثاثُ : حَرُّ العَطَشِ في الجَوْف " وقد لَهِثَ " لَهَاثاً " كَسَمعَ " سَمَاعاً . يقال : به لُهَاثٌ شديدٌ " كغُرَابٍ " هو " حَرُّ العَطَشِ " في الجَوْفِ وشِدَّتُه . من المجاز : اللُّهاثُ . شِدَّةُ المَوْتِ " يقال : هو يُقَاسِي لُهَاثَ المَوْتِ أَي شِدَّتَه . اللُّهَاثُ : " النُّقَطُ " الحُمْرُ التي " في الخُوصِ " إِذا شَقَقْتَه " عن الفَرّاءِ " وهو تَتمَّةٌ مِن قوله وسيأْتي " والقِيَاسُ " فيه " الكسرُ كنِقَاطٍ " فيكون حينئذ جمعاً لِلُّهْثَةِ . " ولَهَثَ " الرَّجلُ والكَلْبُ " كمَنَعَ " ولَهِثَ يَلْهَثُ فيهما بالكسر وكذلك الطّائر " لَهْثاً " بالفتح " ولُهَاثاً بالّضمّ " إِذا دَلَعَ أَي " أَخْرَجَ لسانَه عَطَشاً أَو تَعَباً أَو إِعياءً " وفي الحديث " أَن امرأَةً بَغِيّاً رأَتْ كلْباً يَلْهَثُ فسَقَتْهُ فغُفِرَ لها " . وفي مُفْرداتِ الرّاغِب : اللَّهَثُ : ارتِفَاعُ النَّفَسِ من الإِعْيَاءٍ وقيل : لَهثَ الكلْبُ : أَخرَجَ لسانَه من العَطَشِ ولَهِثَ الرّجلُ أَعْيَا ومثله في التَوشيح " كالْتَهَثَ " وأَنشد الأَصمعيّ : .
" وإِنْ رَأَى طالِبَ دُنْيَا يلْتَهِثْ .
" يَمْلُجُ خِلْفَيْهَا ارْتِغاثَ المُرْتَغِثْ