كذا في المعجم . يقالُ : وقعنا في هُلْبَةٍ هَلْباءَ بالضّمّ أي : داهِيَةٍ دَهْياءَ . عن أبي عُبيدٍ : الهُلابَةُ بالضَّمَِ : غًسالَةُ السَّلَى وهي في الحُوَلاءِ . والحُوَلاءُ : رأسُ السَّلَى وهي غِرسٌ كقَدرِ القارُورةِ تراها خضْراءَ بعدَ الوَلَدِ تُسمَّى هُلابَةُ السَّقْىِ . وليلةٌ هالِبَةٌ : مَطيرةٌ من : هَلَبَتْهُمُ السَّماءُ : إذا بَلَّتْهُمْ كما تقدم . والأهاليبُ : الفُنونُ واحدُها أُهْلوبٌ بالضَّمّ قال خَليفة الحصينيُّ يقال : ركِب منهم أُهْلوباً من الثَّناءِ أي : فَنًّا وهي الأَهاليبُ . قال أبو عُبيدةَ : هي الأساليبُ واحدها أُسْلوبٌ . رَجُلٌ هَلِبٌ : نابتُ الهُلْبِ . والهَلِبُ : لَقَبُ أبي قَبيصَةَ يَزيدَ بن قُنافَةَ كثُمامةَ ويقالُ : يزيد بن عَدِيّ بنِ قُنافَةَ الطّائيّ . وسمّاه ابن الكلبيّ : سلامة يضُمُّه المُحَدِّثون فيقولون : الهُلْبُ وشكر الله سعيهم ونَضَّرَ وجْههُم لأنّه من باب تسمية العادل بالعَدْلِ مبالغةً خصوصاً وقد ثبت النّقْل وهم العُمدة والصَّوابُ : الهَلِبُ كَكَتِفٍ . وهو ضبط ابنِ ناصرٍ الدِّمَشْقِيِّ والضَّمُّ عن الجُمْهور كما نقله خاتمةُ الحُفّاظِ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانيُّ رحِمه الله تعالى . وسبب تلقيبه به لأنّه كانَ أقْرعَ فمَسَحَهُ أي : على رأسه النَّبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم فنَبَتَ شَعَرُهُ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : كان أقَرعَ فصار أَفْرَعَ . يَعني : كان بالقاف فصار بالفاءِ . وفي الحديث : " إنّ صاحِبَ راية الدَّجّالِ في عَجْبِ ذَنَبِهِ مثل أَلْيَةِ البَرَقِ ن فيها هَلَباتٌ كهَلَبات الفَرَسِ " أي : شَعَراتٌ أو خُصَلاتٌ من الشَّعَرِ . وفي حديث معاوية : " أَفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ فقال : كَلاَّ إنّهُ لَبِهُلْبِهِ " . وفي حديث المغيرة : " ورَقَبَةٌ هَلْباءُ " أي كثيرة الشَّعَر . والهُلْبَةُ : ما فوقَ العانَةِ إلى قريبٍ من السُّرَّةِ عن ابن شُمَيْل ومنه الحديثُ " لأنْ يَمتلئَ ما بينَ عانَتي وهُلْبَتي " . وفي نوادر الأعراب : اهتلبَ السَّيْفَ من غِمْدِه وأعتقَه وامْتَرَقَه واخْترطَه إذا اسْتَلَّه .
ه ل ج ب .
الهِلْجابُ بالكسر أهمله الجوهَرِيّ وقال الأزهريُّ : هي القِدْرُ العظيمةُ الضَّخْمةُ وكذلك العَيْلَمُ . كذا في التَّهذيب والتَّكْمِلَة .
ه ل ق ب .
هلقب . نقل الأزهَريُّ عن أبي عَمْرو : جوعٌ هُنْبُغٌ وهِنْباغٌ . وهِلَّقْبٌ ن وهِلَّقْس أي : شديدٌ . وهذه المادّةُ أغفلها المؤلّف كغيره وهي في التهذيب ونقلها في اللِّسان .
ه ن ب .
الهُنّباءُ بالضّمّ هذا الضَّبط مع قوله كجُلَّنارٍ مُسْتَدركٌ وفيه إطناب ووزنه به مع الإجماع على زيادة همزته غير مناسب ووَهِمَ الجَوهريُّ في تخفيفهِ ؛ لأنه قال : الهَنَبُ بالتّحريك مصدرُ قولك : امرأةٌ هَنْباءُ أي : بَلْهاءُ بَيِّنةُ الهَنَبِ ؛ قال الشّاعر : .
" مجنونةٌ هَنْباءُ بنتُ مَجْنونْ إيّاه يعني بقوله في الشِّعرِ . روى الأزهريّ عن أبي خليفة أن محمَّدَ ابن سلاَّمٍ أنشده للنابغة الجَعْديّ : .
وشَرُّ حَشْوِ خِباءٍ أنتَ مُولِجُهُ ... مجْنونَةٌ هُنَّباءٌ بنتُ مجنونِ وهي : البَلْهاءُ الوَرْهاءُ . قال الصّاغانيُّ : فعلى ما ذَهبَ إليه الجوهريُّ تكون القافيةُ مقيَّدَةً ووَزْنُ البيتِ : مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعُولانْ وإنّما هم تصحيفٌ والبيتُ من البَسيط ثم ذكر البيت . قال : وآخِرُهُ : .
تَسْتَخْنِثُ الوَطْبَ لم تُنْقَضْ مَريرَتُه ... وتَقْضَمُ الحَبَّ صِرْفاً غَيْرَ مَطْحونِ ووجدتُ بخطِّ أبي زكريّا عندَ قول الجوهريّ هذا قلت : وقال غيره : الهُنَبَى مضمومُ الهاءِ مفتوحُ النّون مقصورٌ : المرأة المجنونة قال الشاعر : .
وشرُّ حَشْوِ خِباءٍ أنْتَ مُولِجُه ... مَجْنونَةٌ هُنَبَى بِنْتٌ لِمجنونِ