انتهى . قال الأزهريّ : ويُرْوى : هبتاءُ من الهَبْتَة وهي الغَفْلة . وقال بعد إنشاد البيت : وهُنَّباءُ على فُعَّلاءَ بتشديد العين والمَدّ قال : ولا أعرف في كلام العرب له نظيراً . قال : الهُنَّباءُ : الأحمقُ كالهُنَّبَى بالقصر في الكُلّ أي : مع تشديد النّون الأخيرُ نقله الصّاغانيُّ . المِهْنَبُ كمِنْبَرٍ : الفائقُ الحُمْقِ رواه الأزهريّ عن ابنِ الأعرابيّ . قال : وبه سُمِّيَ الرَّجلُ هِنْباً . وقال ابن دُرَيْدٍ : امرأةٌ هَنَباءُ وهَنَبى بالتّحريك فيهما . هذا النَّقْلُ عنه غير صوابٍ فإنّ الذي نقله عنه ابن منظور وغيرُه : امرأةٌ هُنَّباءُ وهُنَّبى يُمَدّ ويُقْصرُ وأيضاً على الفرض فإن التَّحريك في كلام ابنِ دُرَيْدٍ راجعٌ للثّاني لا لهما كما توهَّمَه وأشار لذا شيخُنا فكلامُ المصنِّف يحتاج إلى التَّحْرير بعدَ تصحيح النَّقْل . وهِنْبٌ بالكَسْرِ : اسمٌ رَجُلٍ وهو أبو قبيلةٍ وهو هِنْبُ بن أفْصى ابن دُعْمِيّ بن جَديلَةَ بن أسَدِ بن ربيعةَ بن نزار بن مَعَدٍّ . وهو أخو عبد القَيْسِ . وأبو عَمْرو وقاسِطٍ قاله ابن قُتَيْبَةَ . ولا عجَبَ في تفسير المصنِّف كما توَهَّمه شيخُنا . وقبيلةٌ أخرى تُعرفُ بهِنْبِ بنِ القَيْنِ بنِ أهْوَدَ بنِ بَهْراءَ بنِ عمرو بن الحافي بن قُضاعَةَ ن ذكره الصّاغانيُّ . هِنْبٌ : مُخَنَّثٌ نَفاهُ النَّبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم والذي جاءَ في الحديث " أنّ النَّبيَّ A نَفى مُخَنَّثَيْنِ أحدُهما هِيتٌ والآخرُ ماتِعُ " إنّما هو هَنْبٌ فصحَّفه أصحاب الحديث قال الأزهريُّ : رواه الشّافعيُّ وغيرُه : هيتٌ قال : وأظُنُّه صواباً . هِنْبٌ جَدُّ جَنْدَلِ بن والِقٍ المُحَدِّث كُنيته أبو عليّ نقله الصّاغانيُّ .
ه ن ت ب .
هنْتبَ في أمْرِهِ : أهمله الجوهَرِيُّ وصاحبُ اللّسان . وقال الصّاغاني : اسْترْخى وتَوانى .
ه ن د ب .
الهِنْدَبُ والهِنْدَبا والهِنْدَباءُ بكسر الهاءِ وسكون النُّون وفتحِ الدّال ونقله الجوهريُّ عن أبي زيدٍ حالَةَ كونَها مقصورَةً . قال الأزهريُّ : أكثرُ أهل البادية يقولون : هِنْدَبٌ وتُمَدٌّ وكلٌّ صحيحٌ . وقال كُراع : هي الهِنْدَبا مفتوح الدّال مقصور كلّ ذلك : بَقْلَةٌ م أي : معروفةٌ من أحرار البُقول . وعن ابن بُزُرْجَ : هذه هِنْدَباءُ وباقِلاّءُ فأنَّثوا ومدُّوا وهذه كشُوثاءُ مؤنَّثة . وقال أبو حنيفة : واحدُ الهِنْدباءِ هِنْدَباءَةٌ . ثمّ إنّ المؤلّف أورد هذه المادة هنا بناءً على أنّ النّون أصليّة ولا قائلَ به ولذا أوردَها الجوهريّ في هَدَب وبناءُ فِعْلَل كدِرْهَم قليلٌ غير أربعةٍ ذكرها أئمّة الصَّرْف . واستطردتُها وما يتعلَّق بها في كتابنا " كَوْثَرِيّ النَّبْع لِفَتى جَوْهرِيِّ الطَّبْع " فليراجَعْ هنالك . ثمّ شرع في ذكر منافع هذه البقلة بقوله : مُعْتدلةٌ نافعةٌ للمَعِدَة والكَبِدِ والطِّحالِ أكْلاً ولِلَسْعَةِ العقربِ ضِماداً بأُصولها وطابِخُها أكثرُ خَطَأً ن غاسِلها ولها مضارُّ ومصالحُ أُخَرُ استَوْعبها الحكيمُ الماهر داوُودُ الأنْطاكِيُّ في تذكرته وفيها ما يُرْشدُك إلى معرفة الكمّية والكَيْفِيّة والهيئَة في تعاطيها ومن لم يَعْلَمْها كان الضَّررُ أكثر من النَّفع وقال أبو حنيفة : الواحِدَةٌ هِنْدَباةٌ . وهِنْدابَةُ بالكسرِ : اسمُ امرأةٍ سوداءَ وهي أمُّ أبي هنْدابَةَ الكِنْديِّ الشّاعِرِ الفارسِ واسمُه زيادُ بن حارِثَةَ بن عَوْف بن قَتيرَةَ حكاه ابنُ دُرَيْدٍ ونقله الصّاغانيُّ في هدب .
ه ن ق ب .
الهَنْقَبُ كجَعَفر : أهمله الجوهريُّ والصّاغانيُّ وقال ابنُ دُرَيْد : هو القَصيرُ قال : وليس بِثَبت وضَبطَه بعضُهم بكسر الهاءِ وتشديد النُّون كجِرْدَحْلٍ .
ه و ب