وقال شَمِر : أَحْكَأَتُ العقدَةَ : أَحكَمتها واحتكَأَت هي : اشتدَّت واحْتَكأَ العَقْدُ في عُنقه : نَشِبَ . والحُكْأَةُ بالضَّمِّ كتُؤَدَةٍ وبُرادَةٍ : دُوَيْبَّةٌ أَو هي العَظايَةُ الضًّخمَةُ قال الأَصمَعِيّ : أَهل مكَّة حرَسها الله تعالى يُسمُّون العَظاية الحُكَأَة مثل هُمَزة والجميع الحُكَأُ مقصوراً وقالت أُمُّ الهيثم : الحُكاءةُ ممدودة مهموزة وهي كما قالت كذا في العباب وفي حديث عَطاء أَنَّه سُئِل عن الحُكَأَة فقال : ما أُحِبُّ قتلَها وهي العَظاءة وقيل : ذَكَرُ الخَنافِسِ وقد يُقال بغير همز وإنَّما لم يجب قتلُها لأنَّها لا تُؤْذي قاله أَبو موسى . واحتكأَ الشيءُ في صدري : ثبت فلم أَشُكُّ فيه واحتكأَ الأَمرُ في نفسي : ثبت ويقال : سمعت أَحاديثَ وما احْتَكَأَ في صدري منها شيء أَي ما تَخالَجَ . وفي النوادر : لو احْتَكَأَ لي أمري لفعلتُ كذا أَي لو بانَ لي أَمري في أوَّله كذا في اللسان .
ح ل أ .
الحُلاءة كبُرادَةٍ وحَلُوءٌ مثل صَبور : ما يُحَكُّ بين حَجَرَيْنِ ليُكْتَحَلُ به ومن ذلك حَلأَه كمَنَعَه إذا كَحَلَه به كأَحْلأَه قال أَبو زيد : أَحلأَت الرجُلَ إِحلاءً إذا حَكَكْت له حُكاكَةَ حَجرَيْنِ فداوَى بحُكاكتهما عينَيْه إذا رَمِدَتا . وحَلأَه بالسَّوْط : جَلَده وبالسَّيف : ضَرَبه يقال حَلأْته عشرين سوطاً ومتَحْتُه ومَشَقْتُه بمعنى واحدٍ . وحَلأَ به الأرضَ : صَرَعه وضَرَبها به قال الأَزهري : والجيم لغةٌ . وحَلأَ المرأةَ : نَكَحَها مجاز من حَلأَ الجِلْدَ . وعن أَبِي زيد : حَلأَ فُلاناً كذا دِرْهَماً : أَعطاه إِيَّاه وحكى أَبو جعفر الرُّؤاسي : ما حَلِئْتُ منه بطائل كذا في التهذيب وحَلأَ الجِلْدَ يَحْلَؤُه حَلأً وحِلاءة : قَشَرَه وبَشَرَه ومنه المثل : " حَلأَتْ حالِئَةٌ عن كُوعِها " لأنَّ المرأةَ ربَّما استعجَلَتْ فقشَرَتْ كوعَها والمِحْلأَةُ : آلتُها وقيل في معنى المثل غير ذلك . وحَلأَ له حُلوءاً : حكَّهُ له حجراً على حَجَرٍ ثمَّ جعل الحُكاكَةُ على كفِّه وصَدَّأَ به المِرآةَ ثمَّ كَحَله بها قاله ابن السكيت . والحَلاءة كسَحَابةٍ : الأَرضُ الكثيرةُ الشجَرِ وقيل اسمُ أَرضٍ حكاه ابن دريد وليس بثَبْتٍ قاله الأَزهري وقيل : اسمُ ع شديد البَرْدِ قال صَخْرُ الغَيِّ : .
كأنِّي أَراهُ بالحُلاءةِ شَاتِياً ... يُقَفِّعُ أَعْلَى أَنْفِه مِرْزَمُ ويُكسَر والذي قرأتُ في أَشعارِ الهُذَليِّين قال صخرُ بنُ عبدِ الله يهجو أبا المُثَلَّمِ : .
إذا هوَ أَمْسَى بالحَلاءةِ شَاتِياً ... تُقَشِّرُ أَعْلى أنْفِهِ أُمُّ مِرْزَمِ الحَلاءة بفتح الحاء وبالكسر رواية أَبِي سعيدٍ السُّكَّريّ : موضعُ قُرٍّ وبَرْد . وأُمُّ مِرْزم : الشَّمَال عيَّره أنَّه نازِلٌ بمكانٍ باردٍ سَوْءٍ . فأَجابه أَبو المُثَلَّم : .
أَعَيَّرَتْني قُرُّ الحِلاءةِ شاتِياً ... وأَنتَ بأَرضٍ قُرُّها غَيْرُ مُنْجِمِ أَي غير مُقْلِع والحُلاءةُ بالضَّمِّ قِشرَةُ الجِلدِ التي يَقْشِرُها الدبَّاغُ ممَّا يلي اللَّحمَ والحِلاءة بالكسر واحدة الحِلاءِ بالكسر والمدّ وهي اسم لجِبالٍ قرب مِيطان لا نباتَ فيها تُنْحَتُ منها الأَرْحِيَةُ وتُحملُ إلى المدينة على ساكنها السلامُ . والحَلُوءُ كصَبور : حَجَرٌ يَسْتَشْفي به بالبناء للمعلوم الرَّمِدُ ككتفٍ فاعلُه وقال ابن السكيت : الحَلُوء : حجرٌ يُدْلَك عليه ثمَّ تُكْحَلُ به العينُ قال أَبو المُثَلَّم الهُذَلِيُّ يُخاطب عامرَ بن عَجْلانَ الهُذليّ : .
متى ما أَشَأْ غيرَ زَهْوِ المُلُو ... كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ .
وأَكْحُلْكَ بالصَّابِ أَو بالحَلُوءِ ... ففَتِّحْ لعَيْنِكَ أَو غَمِّضْ ويروى : بالجِلاءِ . وحَلأَهُ أَي الإبلَ عن الماءِ تَحْليئاً وتَحْلِئَةً : طرده عنه ومَنَعه . قال إسحاق بن إبراهيم الموصليّ في مُعاتبة المأْمون : .
يا سَرْحَةَ الماءِ قدْ سُدَّتْ مَوارِدُهُ ... أمَا إليكَ سَبيلٌ غيرُ مَسْدودِ .
لِحائِمٍ حامَ حتَّى لا حَوَامَ به ... مُحَلإٍ عن سَبيلِ المَاءِ مَطْرُودِ