يَحْطَأُ ويَحْطِئُ كيمنَع ويضْرِب وحَطَأَه بيده حَطْأً ضَرَبَ قاله شَمر وقيل : هو القَفْدُ وقد تقدَّم . وحَطَأَ به عن رأيِهِ : دفَعَه عنه ولمَّا ولَّى مُعاوية عمرو بن العاص قال له المُغيرة بن شُعْبة : ما لَبَّثَكَ السَّهْمِيُّ إنْ حَطَأَ بك إذْ تَشاوَرْتُما . أَي دفعك عن رأيك قاله ابنُ الأَثير ومثله في العُباب . وحَطَأَ بسَلحِه رمَى به وحَطَأَتِ القِدْرُ بزَبَدِها : دفَعَته ورمتْ به عند الغَلَيان . والحِطْءُ بالكسر فالسكون : بقيَّةُ الماء في الإناء وفي النَّوادر : وحِطْءٌ من تَمْر وحِتْءٌ من تَمْر أَي قَدْرُ ما يحمله الإنسان فوق ظهره . وقال أَبو زيد : الحَطيءُ كأَميرٍ : الرُّذالُ من الرِّجال يقال : حَطيءٌ بَطيءٌ إتباعٌ وهو حرف غريب قاله شَمِر . والحُطَيْئَة : الرجُلُ الدَّميم أَو القصير ومنه لَقَبُ جَرْوَلَ الشاعِرِ العَبسِيّ لدمامته قاله الجوهريُّ وقيل : كانَ يلعب مع الصبيان فسُمِعَ منه صوتٌ فضحِكوا فقال : ما لكم : إِنَّما كانت حُطَيْئَةً فلزمَته نَبْزاً وقيل غير ذلك . والحِنْطَأْوُ كجِرْدَحْلٍ : العظيمُ البطنِ من الرجال كالحِنْطَأْوَةِ بالهاء والحِنْطَأْوُ : القصير كالحِنْطِئِ كزِبْرِجٍ قال الأَعلم الهذلي : .
والحِنْطِئُ الحِنْطِئُ يُمْ ... ثَجُ بالعَظيمَةِ والرَّغائِبْ وهكذا فسَّره أَبو سعيد السُّكَّرِيُّ والحِنْطيء بالمدّ : الذي غذاؤُه الحنطة وسيأْتي في مثج المزيد على ذلك . وقال الكسائي : عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ كعُلَبِطَةٍ إذا كانت عَريضةً ضخمة ونونها ذات وجهين قاله الصاغاني وصرَّح أَبو حيَّان بزيادتها . والحَبَنْطَأُ في ح ب ط أ ووَهِمَ الجوهريّ فذكره هنا وقد تقدَّمت الإشارة إليه . والتركيب يدلُّ على تَطَامُنِ الشيءِ وسُقوطِه .
ح ظ أ .
الحِنْظَأْوُ كجِرْدَحْلٍ : القصيرُ من الرجال عن كراع وهو لغةٌ في الطاء وفسَّره أَبو حيَّان بالعظيم البطن . وممَّا يستدرك على المصنف : ح ف ت أ .
الحَفَيْتَأُ كسَمَيدعٍ هو الرجُل القصيرُ السمين وقد أَحال في باب التاءِ على الهمز ولم يتعرَّض له أَصلاً .
ح ف أ .
حَفَأَه كمنَعه : جَفَأَه الجيم لغة وحَفَأَه إذا رمى به الأَرضَ وصرعه والحَفَأُ محرَّكةً : البَرْدِيُّ بنفسه أَو أَخضَرَه ما دام في منْبِتِه أَو ما كانَ في منبته كثيراً دائماً أَو أَصلُه الأَبيضُ الرّطْبُ الذي يُقْتَلَعُ ويُؤكلُ قال الشاعر : كَذَوَائِبِ الحَفَإِ الرَّطيبِ غَطَا به غَيْلٌ ومَدَّ بجانِبَيْهِ الطُّحْلُبُ والواحدة حَفَأَةٌ واحْتَفَأَهُ : اقتلعه من منبِتِه ومنه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين سُئل : متى تحِلُّ لنا المَيْتَة ؟ فقال : " ما لمْ تَصْطَبِحوا أَو تَغْتَبِقوا أَو تَحْتَفِئوا بها بَقْلاً فشَأْنكم بها " قال الصاغاني : هذا التفسير على رواية من رَوى تَحْتَفِئوا بالحاء المهملة وبالهمز . قلت : وقد تقدم في جفأَ ما يقرب من ذلك .
ح ف س أ .
الحَفَيْسَأُ كسَمَيْدَعٍ : القصيرُ اللئيمُ الخِلْقَةِ من الرجال قاله ابن السكيت ووَهِمَ الإمام أَبو نَصْرٍ هو الفارابي خال الجوهريّ . أَو هو الجوهريّ نفسه وقد تفنَّن في العبارة قاله شيخنا في إيراده في ح ف س وقد ذكره المصنّف هناك من غير تنبيه عليه وهو عجيب منه .
ح ك أ .
حَكَأَ العُقْدَةَ كمَنَعَ حَكْأً : شدَّها وأَحكمها كأَحْكَأَها إِحكاءً واحْتَكَأَها . قال عديُّ بنُ زيدٍ العباديُّ يصف جاريةً : .
أَجَلِ إنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُمْ ... فوقَ من أَحْكَأَ صُلْباً بإِزارِ