الكافرونَ إلاَّ في غُرورٍ والفِعْلِيَّةِ : إن أرَدْنا إلاَّ الحُسْنَى . وقولُ من قال : لا تأتي نافِيةً إلا وبعدَها إلا أو لَمَّا ك إن كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ مَرْدودٌ بقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ إن عِنْدَكُم من سُلْطانٍ بهذا قُلْ إن أدْري أقَريبٌ ما توعَدونَ . وتَكُونُ مُخَفَّفَةً عن الثَّقيلَةِ فَتَدْخُلُ على الجُمْلَتَيْنِ ففي الاسْمِيَّةِ تَعْمَلُ وتُهْمَلُ وفي الفِعْلِيَّةِ يَجِبُ إهْمالُها . وحَيْثُ وَجَدْتَ إنْ وبَعْدَها لامٌ مَفْتوحَةٌ فاحْكُم بِأَنَّ أصْلَها التَّشْديدُ . وتكونُ زائدَةً كقَوْلِه : ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أنْتَ تَكْرَهُهُ وتَكونُ بمَعْنَى : قد قيلَ : ومنه : إن نَفَعَتِ الذِّكْرَى واتّقوا الله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إنْ شاءَ الله آمِنينَ وقوله : أتَغْضَبُ إنْ أُذْنا قُتَيْبَةَ حُزَّتا وغيرُ ذلِكَ مِمَّا الفِعْلُ فيه مُحَقّقٌ أو كُلُّ ذلك مُؤَوَّلٌ .
أنْ المَفْتُوحَةُ تكونُ اسْماً وحَرْفاً والاسمُ نَوْعانِ : ضَميرُ مُتَكَلِّم في قَوْلِ بَعْضِهِم : أنْ فَعَلْتُ بسكونِ النونِ والأكْثَرونَ على فَتْحِها وَصْلاً والا تْيانِ بالألِفِ وقْفاً . وضَميرُ مُخَاطَبٍ في قَوْلِكَ : أنْتَ أنْتِ أنْتُمَا أنْتُمْ أنْتُنَّ . الجُمْهورُ أنَّ الضَّميرَ هو أن والتاءُ حَرْفُ خِطابٍ . والحَرْفُ أرْبَعَةُ أنْواعٍ : يكونُ حَرْفاً مَصْدَرِيًّا ناصِباً للمُضارِعِ وَيَقَعُ في مَوْضِعَيْنِ : في الابْتِداءِ فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ نَحْو : وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكُمْ ويَقَعُ بعدَ لَفْظٍ دالٍّ على مَعْنًى غيرِ اليَقينِ فيكونُ في موْضِعِ رَفْعٍ : ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ ونَصْبٍ وما كان هذا القُرْآنُ أنْ يُفْتَرَى وخَفْضٍ : من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ أحَدَكُمُ المَوْتُ وقد يُجْزَمُ بها كقولِهِ : إذا ما غَدَوْنا قال وِلْدانُ أهْلِنا : تعالَوْا إلى أن يأتِنا الصَّيْدُ نَحْطِب وقد يُرْفَعُ الفِعلُ بعدَها كقراءَةِ ابنِ مُحَيْصِنٍ : لِمَنْ أرادَ أن يُتِمُّ الرَّضاعَةَ وتكونُ مُخَفَّفَةً من الثَّقيلةِ :