ويضرب الله الأمثال للناس .
ومنها قوله تعالى يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ومعناه جهة أمر الله لأن الجنب إن كان بمعنى الجارحة لا يجوز في صفة بالاتفاق وأن كان بمعنى الصفات فلا يكون للتفريط فيه معنى وفائدة .
ومنها قوله تعالى يوم يكشف عن ساق والمراد به التنبيه على أهوال يوم القيامة كما يقال قامت الحرب على ساقها أي على شدتها .
ومنه قوله تعالى وجاء ربك والملك وقوله تعالى هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة والمراد به جاء أمر ربك ويأتيهم أمر الله تعالى .
والدليل عليه أن الله تعالى ذكر في سورة الأنعام أخبارا عن إبراهيم أنه استدل بأفول الشمس والقمر والكواكب على أنها ليست بآلهة وتبرأ منها ولو كان الباري يجوز عليه الإتيان والمجيء لبطلت الدلالة .
ومنها ما روي في الخبر ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا فالمراد به أنه يأمر الملائكة بالنزول فيكون معناه ينزل ملائكة الله .
ونظيره قوله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله