ولكن أمر الحق سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود فصار ظاهر لأنه متروك ووجب حمله على تأويل وهو أنه تخصص تشريف كما أضاف الكعبة إلى نفسه وأضاف المؤمنين بصفة العبودية إلى نفسه .
أما قوله تعالى تجري بأعيننا فالمراد به الأعين التي انفجرت من الأرض وأضافته إلى الله سبحانه على سبيل الملك .
وأما قوله D ويبقى وجه ربك متروك الظاهر يختص البقاء بعد فناء الخلق بصفة من صفات الباري تعالى التي هي الوجه بل الباري تعالى باق بعد فناء الخلق بجميع صفاته .
ويقال المراد بالوجه الجهة التي يراد بها القرب إلى الله سبحانه كما يقال فعلت كذا لوجه الله سبحانه خالصا لله فيكون معناه ان كل عمل ما أريد به وجه ربك يحبطه ويبطله .
ومما يقرب مما ذكرنا آيات في كتاب الله تعالى وأخبار رسوله فمنه قوله تعالى الله نور السموات والأرض ومعناه منور السموات والأرض وقيل هادي أهل السموات والأرض .
والغرض من الآية ضرب المثل بدليل أنه قال في آخر الآية