والثاني قولهم عبارة إن أرادوا أن هذا التالي هو الذي عبر عن كلام الله تعالى القائم بنفسه لزم أن يكون كل تال معبرا عما في نفس الله والمعبر عن غيره هو المنشىء للعبارة فيكون كل قارىء هو المنشىء لعبارة القرآن وهذا معلوم الفساد بالضرورة .
وإن أرادوا أن القرآن العربي عبارة عن معانيه فهذا حق إذ كل كلام لفظه عبارة عن معناه لكن هذا لا يمنع أن يكون الكلام متناولا اللفظ والمعنى انتهى .
قال شيخ الإسلام موفق الدين بن قدامة المقدسي في مصنف له واعترض القائل بكلام النفس بوجوه أحدها قول الأخطل .
إن الكلام لفي الفؤاد ... . . . . البيت