وأهل العرف يسمون الناطق متكلما ومن عداه ساكتا أو أخرس فإن قالوا قوله تعالى إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون .
أكذبهم الله تعالى في شهادتهم ومعلوم صدقهم اللساني فلا بد من إثبات الكلام النفسي ليكون الكلام عائدا إليه .
فالجواب أن الشهادة الإخبار عن الشيء مع اعتقاده فلما لم يكونوا معتقدين ذلك كذبهم الله تعالى .
وقال أبو النصر السجزي قولهم لا يتبعض .
يرد عليه أن موسى E سمع بعض كلام الله ولا يمكن أن يقال سمع الكل .
وقال الشيخ تقي الدين في فتيا له تسمى بالأزهرية ومن قال إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى وقع في محذورات .
أحدها قولهم إن هذا القرآن ليس بكلام الله تعالى فإن نفي هذا الإطلاق خلاف ما علم بالاضطرار من دين الإسلام وخلاف ما دل عليه الشرع والعقل