الثاني سلمنا أن كلام الآدمي صوت وحرف لكن كلام الله تعالى يخالفه لأنه صفته فلا تشبه صفات الآدميين وكلامه كلامهم .
الثالث أن مذهبكم في الصفات أن لا تفسر فكيف فسرتم كلام الله بما ذكرتم .
الرابع أن الحروف لا تخرج إلا من مخارج وأدوات والصوت لا يكون إلا من جسم والله متعال عن ذلك .
الخامس أن الحروف يدخلها التعاقب وكل مسبوق مخلوق .
السادس أن هذا يدخله التجزؤ والتعدد والقديم لا يتجزأ ولا يتعدد .
قال شيخ الإسلام الموفق الجواب عن الأول من وجوه .
الأول أن هذا كلام شاعر نصراني عدو الله ورسوله ودينه أفيجب اطراح كلامه تعالى ورسوله وسائر الخلق تصحيحا لكلامه وحمل كلامهم على المجاز صيانة لكلامه هذا عن المجاز .
وأيضا فتحتاجون إلى إثبات هذا الشعر ببيان إسناده ونقل الثقات له ولا نقنع بشهرته فقد يشتهر الفاسد