أن القرآن كلام الله غير مخلوق تلقاه جبريل عن الله D وبلغه جبريل إلى محمد وبلغه هو إلى أمته انتهى .
قال ابن قاضي الجبل احتج الجمهور بالكتاب والسنة واللغة والعرف أما الكتاب فقوله سبحانه آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا فلم يسم الإشارة كلاما وقال لمريم عليها السلام فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا وفي الصحيح أن النبي قال إن الله عفى لأمتي عن الخطأ والنسيان وما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل .
وقسم أهل اللسان الكلام إلى اسم وفعل وحرف واتفق الفقهاء كافة على أن من حلف لا يتكلم لا يحنث بدون النطق وإن حدثته نفسه .
فإن قيل الأيمان مبناها على العرف .
قيل الأصل عدم التغيير