الباب الثاني .
في الأفعال .
كل شيء سوى الله وصفاته حادث وهو سبحانه وتعالى خلقه وأوجده وابتداه من العدم لا لعلة ولا لغرض ولا لموجب ولا يفعل شيئا عبثا وجميع أفعال العباد كسب لهم وهي مخلوقة لله خيرها وشرها والعبد مختار يسير في كسب الطاعة واكتساب المعصية غير مكره ولا مجبر وله تعالى إيلام الخلق وتعذيبهم من غير جرم فله أن يفعل بخلقه ما يشاء وكل ذلك منه حسن وله تعجيل الثواب والعقاب وتأخيرهما والعفو عن المسلم المذنب وإن لم يتب وعن الكافر إذا أسلم والمعدوم مخاطب إذا وجب ولا يجب عليه لخلقه شيء ولا فعل الأصلح لهم والعقل المرعي تبع للنقل الشرعي .
والله هو الرزاق من حلال وحرام هدى من شاء وأضل من أراد