@ 36 @ | وأما الآية التاسعة ففيها العجب العجاب . | الأولى : أن الله سبحانه ذكر أن إبراهيم وصى بالإسلام ابنيه وهما هما . | الثانية : أن يعقوب وصى بها بنيه وهم هم . | الثالثة : تحريضه الذرية على ذلك بأن الله الذي اختاره لهم فلا ترغبوا عن اختيار الله . | الرابعة : أن مع هذا التقرير الواضح عند من يدعي كمال العلم ، ويدعي اتباع الملة أحقر الطرائق ولا مدح فيه ، ولا يصير من المسكوت عنه إلا من رغب عنه إلى اسم غيره ، وإلا من اقتصر عليه اتخذوه هزوا ، فاعتقدوا غاية جهله ، بل أفتوا بكفره وقتله . | والخامسة قوله : ! 2 < فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون > 2 ! فحرضهم على لزوم ذلك إلى الممات ، وعدم الزيادة عليه لما في طبع الإنسان من طلب الزيادة خصوصاً مع طول الأمل . | وأما الآية العاشرة ففيها مسائل : | الأولى : وصية يعقوب عند الموت ولم يكتف بما تقدم . | الثانية : لبنيه وهم هم .