@ 31 @ | الأولى : كونه سبحانه جعل البيت الذي بناه إبراهيم مثابة مع المشاق العظيمة ، وذلك من الآيات . | الثانية : أنه جعله أمناً عند الكفار ، وذلك من أعجب الآيات . | الثالثة : أمره أن يتخذ من مقام إبراهيم مصلى ، وهذا من الخصائص ، فيتفطن المؤمن لشبهة المبتدعة ؛ لأنه لا يجوز أن يتخذ من مقام غيره مصلى . | الرابعة : أن فيها الرد على أهل الكتاب الذين لا يعظمونه مع ما فيه من الآيات ، ومع ما عندهم من العلم بذلك . | قال : وأما الآية الثالثة ففيها مسائل : | الأولى : ذكره أنه عهد إلى إبراهيم وإسماعيل أن يطهراه لهذه الطائفة ، ولذلك أنزل الله : ! 2 < إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام > 2 ! . | الثانية : أن فيها الرد على أهل الكتاب والمشركين . | الثالثة : العجب العجاب معاكستهم هذا الأمر ، فلا يردون عنه إلا الطائفة المأمور بتطهيره لهم . | الرابعة : أنه نعتهم بالطواف والركوع والسجود والعكوف ، فدل على أن نفس العكوف فيه عبادة . | الخامسة : أن التقدم عند الله بالأعمال الصالحة لا بالنسب ، فأمره بتطهيره لهم وإن لم يكونوا من ذريته وأمره بطرد ذريته عنه إذا لم يكونوا كذلك . | وأما الآية الرابعة ففيها مسائل :