@ 30 @ | وقال الشيخ رحمه الله : ذكر بعض ما في قوله تعالى : ! 2 < وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن > 2 ! إلى الجزء ، ففي الآية الأولى مسائل : | الأولى : معرفة أنه تعالى حكيم لا يضع الأشياء إلا في مواضعها ؛ لأنه ما جعله إماماً إلا بعد ما أتم ما ابتلاه به . وسئل بعضهم أيما الابتلاء أو التمكين ؟ فقال : الابتلاء ثم التمكين . | الثانية : إذا كان يبتلي الأنبياء هل يفعلونه أم لا ؟ فكيف بغيرهم ؟ | الثالثة : الثناء على إبراهيم بأنه أتم الكلمات التي ابتلاه بها ، وقيل : إن الله لم يبتل أحداً بهذا الدين فأتمه إلا إبراهيم ، ولهذا قال : ! 2 < وإبراهيم الذي وفى > 2 ! . | الرابعة : أنه سبحانه جازاه على ذلك بأمور منها أنه جعله للناس إماماً ؛ ولما علم عليه السلام كبر هذه العطية سألها للذرية وهي الخامسة . | السادسة : أن الله أجابه أن هذه المرتبة لا ينالها ظالم ولو من ذرية الأنبياء . | السابعة : أن هذا يدل على الإمامة في الدين تحصل لغير الظالم فليست بمختصة . | الثامنة : معرفة قدر هذه المرتبة التي أكرم بها وهي الإمامة في الدين . | وأما الآية الثانية ففيها مسائل :