@ 136 @ | السابعة : براءته عليه السلام من الحول والقوة لقوله : ! 2 < معاذ الله > 2 ! أعوذ بالله ! 2 < إنه ربي > 2 ! أي سيدي ! 2 < أحسن مثواي > 2 ! أي أكرمني . | الثامنة : أن الاعتذار بحق المخلوق لا بأس به ؛ ولو كان في القضية حق الله ، ومعنى ! 2 < هيت لك > 2 ! أي أقبل . | ! 2 < ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين > 2 ! فيه مسائل : | الأولى : أن الهم الذي لا يقترن به عمل ولا قول لا يعد ذنباً ، كما في الحديث : ' إن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم أو تعمل ' . | الثانية : أن الذي صرفه عن ذلك فضل تفضل الله عليه به تلك الساعة غير إيمانه الأول ، وهذه من أعظم ما يعرف الإنسان نفسه . | الثالثة : أن هذا الفضل سببه ما تقدم له من العمل الصالح فمن ثواب العمل حفظ الله للعبد كما في قوله : ' احفظ الله يحفظك ' . | الرابعة : معرفة قدر الإخلاص حيث أثنى الله على يوسف أنه من أهله . | الخامسة : السابقة التي سبقت من الله ، كما قال أبو عثمان : لأنا بأول هذا الأمر أفرح مني بآخره .