@ 135 @ | ! 2 < ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين > 2 ! تقول العرب : بلغ أشده أي منتهى شبابه قيل : الحُلم ، وقيل أكثر من ذلك ، قوله : ! 2 < آتيناه حكما وعلما > 2 ! العلم معرفة الأشياء والحكم العمل به وإصابة الحق وقوله : ! 2 < وكذلك نجزي المحسنين > 2 ! يعني أن هذا ليس مختصاً بيوسف ، بل الله سبحانه يجازي المحسنين بخير الدنيا والآخرة ، ومن ذلك أنه يجازي المحسنين بإعطائه العلم والحكمة . | ! 2 < وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون > 2 ! فيه مسائل : | الأولى قوله : ! 2 < إنه ربي > 2 ! إن هذا جائز في شريعتهم بخلاف شريعتنا ، لأنها لو كانت سمحة في العمل فهي حنيفية في التوحيد . | الثانية : مراعاة حق المخلوق . | الثالثة : شكر نعمة المخلوق لقوله : ! 2 < أحسن مثواي > 2 ! . | الرابعة : القاعدة الكلية ! 2 < إنه لا يفلح الظالمون > 2 ! . | الخامسة : التنبيه على عدم مخالطة الخدم للنساء خصوصاً إذا كان في الخادم داعية . | السادسة : معرفة كمال يوسف عليه السلام فإن صبره لا يعرف له نظير .