هكذا نجده في الكتب ثم أطرى ذلك التفاح في عينه فقال ألا تأكل منه قال معي رزقي قد أعطيته من الجنة ونهيت أن أوثر عليه شيئا من الدنيا فقال صدقت يا حائد ولا ينبغي لشيء من الجنة يؤثر عليه شيء من الدنيا وهل رأيت في الدنيا مثل هذا التفاح إنما أنبت في أرض ليست في الدنيا وإنما هذه الشجرة أخرجها الله D لعمران من الجنة يأكل منها وما تركها إلا لك ولو قد وليت عنها لقد رفعت فلم يزل يطريها في عينه حتى أخذ منها تفاحة فعضها فلما عضها عض على يده فقال تعرفه هذا الذي أخرج أباك من الجنة أما إنك لو سلمت بهذا الذي كان معك لأكل منه أهل الدنيا قبل أن ينفد فهو مجهودك أن يبلغك فكان مجهوده أن بلغه فأقبل حائد حتى دخل أرض مصر فأخبرهم بهذا فمات حائد بأرض مصر رحمة الله عليه .
9373 7 - 3 حدثنا أبو الطيب حدثنا علي بن داود حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال لما فتحت مصر أتي عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه حين دخل يوم من أشهر العجم فقالوا أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها فقال