لهم وما ذاك قال إذا كان إحدى عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل فقال له عمرو Bه إن هذا لا يكون أبدا في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما كان قبله فأقاموا يومهم والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء فلما رأى ذلك عمرو Bه كتب إلى عمر بن الخطاب Bه بذلك فكتب أن قد أصبت بالذي فعلت وإن الإسلام يهدم ما كان قبله وبعث بطاقة في داخل كتابه وكتب إلى عمرو Bهما إني قد بعثت إليك بطاقة في داخل كتابي إليك فألقها في النيل فلما قدم كتاب عمر Bه إلى عمرو بن العاص Bه أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها من عبد الله عمر Bه أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر وإن كان الله D يجريك فأسال الله الواحد القهار أن يجريك قال فألقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء منها لأنه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله D ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وقطع الله D تلك السنة السوء عن أهل مصر إلى اليوم