من آذى قرابتي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى .
وروى الطبراني أن أم هانىء أخت علي Bهما بدا قرطاها فقال لها عمر إن محمدا لا يغني عنك من الله شيئا .
فجاءت إليه فأخبرته فقال تزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي وإن شفاعتي تنال صداء وحكما .
أي وهما قبيلتان من عرب اليمن .
وروى البزار أن صفية عمة رسول الله توفي لها ابن فصاحت فصبرها النبي فخرجت ساكتة فقال لها عمر فأمر بلالا فنادى بالصلاة فصعد المنبر ثم قال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ونسبي وسببي فإنها موصولة في الدنيا والآخرة .
الحديث بطوله وفيه ضعفاء .
وصح أنه قال على المنبر ما بال رجال يقولون إن رحم رسول الله لا تنفع قومه يوم القيامة والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرطكم على الحوض .
ولا ينافي هذه الأحاديث ما في الصحيحين وغيرهما أنه لما نزل قوله تعالى وأنذر عشيرتك خرج فجمع قومه ثم عم وخص بقوله لا أغني عنكم من الله شيئا حتى قال يا فاطمة بنت محمد إما لأن هذه الرواية محمولة على من مات كافرا أو أنها خرجت مخرج التغليظ والتنفير أو أنها قبل علمه بأنه يشفع عموما وخصوصا