فقال حديث الاكتحال والادهان والتطيب يوم عاشوراء من وضع الكذابين والكلام فيمن خص يوم عاشوراء بالكحل وما مر من أن التوسعة فيه لها أصل هو كذلك فقد أخرج حافظ الإسلام الزين العراقي في أماليه من طريق البيهقي أن النبي قال من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته .
ثم قال عقبه هذا حديث في إسناده لين لكنه حسن على رأي ابن حبان وله طريق آخر صححه الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر وفيه زيادات منكرة .
وظاهر كلام البيهقي أن حديث التوسعة حسن على رأي غير ابن حبان أيضا فإنه رواه من طرق عن جماعة من الصحابة مرفوعا ثم قال وهذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة لكنها إذا ضم بعضها إلى بعض أحدثت قوة وإنكار ابن تيمية أن التوسعة لم يرد فيها شيء عنه وهم لما علمت وقول أحمد إنه حديث لا يصح .
أي لذاته فلا ينفي كونه حسنا لغيره والحسن لغيره يحتج به كما بين في علم الحديث