يتحدث الناس بها فلما ولى قال عمر لأصحابه أوعدني العبد آنفا وكان كذلك فأضمر قتله وأعد خنجرا وشحذه وسمه ثم كمن له في الغلس بزاوية من زوايا المسجد حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة وكان عمر يأمر بتسوية الصفوف قبل الإحرام فجاء أبو لؤلؤة إلى أن دنا من عمر فضربه بذلك الخنجر ثلاثا في كتفه وفي خاصرته فوقع عمر وطعن معه ثلاثة عشر رجلا فمات منهم ستة فألقى عليه رجل من أهل العراق ثوبا فلما اغتم فيه قتل نفسه وحمل عمر إلى أهله وكادت تطلع الشمس فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس بأقصر سورتين .
و أتى عمر بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يتبين فسقوه لبنا فخرج من جرحه فقالوا لا بأس عليك فقال عمر إن يكن بالقتل بأس فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه ويقولون كنت وكنت فقال أما والله وددت أني خرجت منها كفافا لا علي ولا لي وأن صحبة رسول الله سلمت لي .
و أثنى عليه ابن عباس فقال لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المطلع وقد جعلتها شورى في عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد