أراه إلا حضر أجلي وإن قوما يأمروني أن أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض .
و قال له رجل ألا تستخلف عبد الله بن عمر فقال له قاتلك الله والله ما أردت الله بهذا أستخلف رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته أي لأنه في زمن رسول الله طلقها في الحيض فقال لعمر مره فليراجعها .
و كان لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب إليه المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر غلاما عنده يحسن أعمالا كثيرة فيها منافع للناس كالحدادة والنقش والتجارة ويصنع الأرحاء فأذن له في دخول المدينة واسمه أبو لؤلؤة وهو مجوسي فجاء لعمر يشتكي من ثقل خراجه وهو أربعة دراهم كل يوم فقال له ما خراجك بكثير فانصرف مغضبا وقال وسع الناس كلهم عدله غيري ثم بعد يسير أرسل إليه عمر فقال له ألم أخبر أنك تقول لو أشاء لصنعت رحا تطحن بالريح فالتفت إلى عمر عابسا وقال لأصنعن لك رحا