ودخل أرطأة على عبد الملك بن مروان وكان شيخا كبيرا فاستنشده ما قاله في طول عمره فأنشده رأيت المرء تأكله الليالي كأكل الأرض ساقطة الحديد وما ينبغي المنية حين تأتي على نفس ابن آدم من مزيد فأعلم أنها ستكر حتى توفي نذرها بأبي الوليد فارتاع عبد الملك وظن أنه عناه وعلم أرطأة أنه زل فقال يا أمير المؤمنين إني أكنى بأبي الوليد وصدقه الحاضرون ودخل ذو الرمة على عبد الملك فأنشده ما بال عينيك منها الدمع ينسكب كأنه من كلى مفرية سرب واتفق أن عيني عبد الملك كانتا تسيلان فظن أنه عرض به فغضب وقطع انشاده وأخرجه ودخل شاعر على طاهر بن عبد الله فانشده شب بالابل من عزيزة نار أوقدتها وأين منك المزار وكان اسم والدة طاهر عزيزة فتغامز الحاضرون وأعلموه بهفوته فأمسك ودخل رجل على عقبة بن مسلم الازدى فانشده يا ابنة الازدي قلبي كئيب مستهام عندكم ما يؤوب ولقد لاموا فقلت دعوني إن من تلحون فيه حبيب فتغير وحه عقبة فنظر الشاعر فقطع