ودخل الرئيس أبو علي العلوي يوما على بعض الرؤساء فتحادثا فجاء غلام لذلك الرجل فقال يا سيدي أي الخيل نسرج اليوم فقال اسرجوا العلوي فقال له أبو علي أحسن اللفظ يا سيدي فاستحيا وقال هفوة واجتاز المرتضى أبو القاسم نقيب العلويين يوم جمعة على باب جامع المنصور عند المكان الذي يباع فيه الغنم فسمع المنادي يقول نبيع هذا التيس العلوي بدينار فظن أنه قصده بذلك فعاد متألما من المنادي فكشف عن الحال فوجد أن التيس إن كان في رقبته حلمتان سمي علويا نسبة لشعرتي العلوي المسبلتين على رقبته ونحو هذا ما جرى لابى الفرج العلوي فانه كان أعرج أحول فسمع مناديا ينادي على تيس كم عليكم في هذا العلوي الأعرج الأحول فلم يشك أنه عناه فراغ عليه ضربا إلى أن تبين أن التيس أحول أعرج فضحك الحاضرون مما اتفق وقال أبو الحسن الصابي دخل بعض أصدقائنا إلى رجل قد ابتاع دارا في جواره فسلم عليه وأظهر الانس بقربه وقال هذه الدار كانت لصديقنا وأخينا إلا أنك بحمد الله أوفى منة وكرما وأوسع نفس وصدرا والحمد لله الذى بدلنا به من هو خير منه وأنشد بدل بالبازي غراب أبقع فضحك منه الرجل حتى استلقى وخجل وصارت نادرة يولع الرجل بها