فغضب فاعتذر اليه وبينا عيسى بن موسى يساير أبا مسلم يوم إدخاله على المنصور تمثل عيسى فقال سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت وما حل في أكباد عاد وجرهم فقال أبو مسلم هذا مع الأمان الذي أعطيت فقال عيسى اعتقت ما أملك إن كان هذا شيئا أضمرته ولما حوصر الأمين قال لجاريته غني فغنت كليب لعمري كان أكثر ناصرا وأيسر جرما منك ضرج بالدم فاشتد ذلك عليه ثم قال غني غير هذا فغنت شكت فراقهم عيني فارقها إن التفرق للأحباب بكاء فقال لعنك الله أما تعرفين غير هذا فغنت ما اختلف الليل والنهار وما دارت نجوم السماء في الفلك الا لنقل السلطان من ملك قد غاب تحت الثرى إلى ملك