قال رسول الله A تعبد رجل في صومعة فأمطرت السماء فأعشبت الأرض فرأى حمارا يرعى فقال يا رب لو كان لك حمارا رعيته مع حماري فبلغ ذلك نبيا من أنبياء بني اسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى اليه إنما أجزي العباد على قدر عقولهم فصل وقد جرى من خلق كثير من العقلاء ما يشبه التغفيل إلا أنهم لم يقصدوا ذلك فذكرت منهم طرفا لشبهه بالتغفيل فمن ذلك ما حكي عن بعض المغنين قال حضرت عند أمير لأغنيه فجرى حديث بعض الوزراء فذكرت من محاسنه وكرمه شيئا لأحركه به ليفعل مثله ثم غنيته قواصد كافور توارك غيره ومن قصد البحر استقل السواقيا فقال لي قبحك الله ما هذه المعاشرة فاستيقظت وحلفت أني ما قصدته ومثل هذا ما جرى لعبد الله بن حسن فانه كان يساير السفاح وينظر إلى مدينته التي بناها ظاهر مدينة الأنبار فأنشده ألم تر مالكا أضحى يبني بيوتا نفعها لبني بقيله يرحى أن يعمر عمر نوح وأمر الله يأتي كل ليله