وخرج أبوه مرة الى مكة فقال له عند وداعه بالله لا تطل غيبتك واجتهد أن تكون عندنا في العيد لأجل الضحية .
ومنهم مزبد .
قال أبو يزيد قيل لمزبد إن فلانا الحفار قد مات فقال ابعده الله من حفر حفرة سوء وقع فيها وقال مزبد لرجل أيسرك أن تعطى ألف درهم وتسقط من فوق البيت قال لا قال مزبد وددت أنها لي وأسقط من فوق الثريا فقال له الرجل ويلك فإذا سقطت مت قال وما يدريك لعلي سقطت في التبانين أو على فرش زبيدة وقيل له أيسرك أن تكون هذه الجبة لك قال نعم وأضرب عشرين سوطا قالوا ولم تقول هذا قال لأنه لا يكون شىء إلا بشيء .
ومنهم أزهر الحمار .
كان جالسا بين يدي الأمير عمرو بن الليث يوما يأكل بطيخا فقال له عمرو كيف طعمه يا أزهر أحلو هو قال ما أكلت الخرا قط وقدم على الأمير عمرو رسول من عند السلطان فأحضر مائدته فقال لأزهر جملنا بسكوتك اليوم فسكت طويلا ثم لم يصبر فقال بنيت في القرية برجا ارتفاعه الف خطوة فأومأ اليه حاجبه أن أسكت فقال له الرسول في عرض كم قال في عرض خطوة فقال له الرسول ما كان ارتفاعه الف خطوة لا يكفي عرضه خطوة قال أردت أن أزيد فيه فمنعني هذا الواقف