فأين أذناه قال كان أصم قال فاين لسانه قال كان أخرس قال فأين دماغه قال فكان أقرع قال ويحك رده وخذ بدله قال باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب وحكي أن جحا دفن دراهم في الصحراء وجعل علامتها سحابة تظلها ومات أبوه فقيل له إذهب واشتر الكفن فقال أخاف أن أشتري الكفن فتفوتني الصلاة عليه وحكي أن المهدي أحضره ليمزح معه فدعا بالنطع والسيف فلما أقعد في النطع قال للسياف أنظر لا تصب محاجمي فاني قد احتجمت ورأوه يوما في السوق يعدوا فقالوا ما شأنك قال هل مرت بكم جارية رجل مخضوب اللحية واجتاز يوما بباب الجامع فقال ما هذا فقيل مسجد الجامع فقال رحم الله جامعا ما أحسن ما بنى مسجده ومر بقوم وفي كمه خوخ فقال من أخبرني بما في كمي فله أكبر خوخة فقالوا خوخ فقال ما قال لكم هذا الا من أمه زانية وسمع قائلا يقول ما أحسن القمر فقال أي والله خاصة فى الليل وقال رجل أتحسن الحساب باصبعك قال نعم قال خذ جريبين حنطة فعقد الخنصر والبنصر فقال له خذ جريبين شعيرا فعقد السبابة والابهام وأقام الوسطى فقال الرجل لم أقمت الوسطى قال لئلا يختلط الحنطة بالشعير ومر يوما بصبيان يلعبون ببازي ميت فاشتراه منهم بدرهم وحمله إلى البيت فقالت أمه ويحك ما تصنع به وهو ميت فقال لها أسكتي فلو كان حيا ما طمعت في شرائه بمائة درهم